واشنطن، نيويورك - "الحياة"، رويترز - نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان بيتي كاري سكرتيرة كلينتون الخاصة سلمت المحققين هدايا من الرئيس اعادتها لوينسكي وبينها مشبك قبعة وفستان. وأضافت الصحيفة ان السكرتيرة ابلغت المحققين ان كلينتون استدعاها بعد فترة وجيزة من ادلائه بشهادته في قضية بولا جونز واطلعها على ما أدلى به بشأن علاقته بلوينسكي. ونقلت الصحيفة عن محامين على دراية بأقوالها وبشهادة كلينتون في قضية جونز ان السكرتيرة ابلغت المحققين ان كلينتون شهد بأنه لم ينفرد بلوينسكي وانه "قاوم مبادراتها الجنسية". ونسبت الصحيفة الى المحامين ان كاري قالت ان الرئيس ولوينسكي انفردا في بعض الاحيان. وأبلغ بول بيغالا احد كبار مستشاري كلينتون "رويترز" امس ان المعلومات التي بنت عليها الصحيفة تقريرها "تبدو استكمالاً لسلسلة طويلة من الاكاذيب". وأضاف "منذ البداية كانت هناك حملة مستمرة من التسريبات والاكاذيب كل واحدة تبدو اكثر حدة من سابقتها وكل واحد اتضح انها كاذبة فيما بعد .... هناك قانون اتحادي يجرم تسريب المعلومات التي تنظرها هيئة محلفين حتى وان كانت كاذبة". وقالت الصحيفة ان سكرتيرة كلينتون ابلغت المحققين انها لا تعلم ما اذا كانت هناك علاقة جنسية بين لوينسكي والرئيس. وتفيد تقارير منشورة ان لوينسكي عرضت على ستار ان تشهد بأنها كانت تقيم علاقة جنسية مع الرئيس ولم توضح اذا كان هو او مستشاره فيرنون غوردن طلب منها الكذب بشأن هذه العلاقة. ونقلت وسائل الاعلام الاميركية عن مونيكا لوينسكي تمسكها بتأكيداتها انها اقامت علاقة جنسية مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون، في حين جدد الرئيس نفيه لهذا الكلام واعتبره كاذباً. لكن لوينسكي اتجهت في المقابل الى تبرئة الرئيس الاميركي ومعاونيه من تهمة تحريضها على الادلاء بشهادة كاذبة تحت القسم ما يعني ان احداً لم يطلب منها نفي هذه العلاقة اثناء ادلائها بافادتها في قضية تحرش جنسي اقامتها اميركية اخرى تدعى بولا جونز ضد كلينتون. وفي غضون ذلك، لم تستبعد اوساط كلينتون ان يدعم اقتراحاً بمنح الرؤساء الاميركيين مستقبلاً "امتيازاً" خلال ادائهم مهامهم ما يسمح لهم برفض الادلاء بالشهادة في قضية معينة اذا كان ذلك يعرض الامن القومي للخطر على اساس انه يطاول منصب الرئاسة. وحدد المحقق المستقل كينيث ستار مهلة نهائية لمونيكا لوينسكي، تنتهي اليوم السبت كي تقرر اذا كانت ستجيب بشكل مباشر على اسئلة تتعلق بالاتهامات التي وجهها الى كلينتون. ولكن محامي لوينسكي لم يوضح اذا كان لا يزال في امكانها الحصول على حصانة في مقابل ذلك. وقال ستار انه لا يوافق على منح لوينسكي اي حصانة ما لم توافق على المثول امام المحققين وجهاً لوجه وربما الخضوع لاختبار كشف الكذب. ويحاول ستار اثبات ادعاءات بأن كلينتون اقام علاقة مع لوينسكي ثم حضها على الكذب بشأن هذه العلاقة. ونفى كلينتون مراراً هذه الاتهامات وكان آخر نفي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير. وفي لوس انجليس، خرجت لوينسكي لتناول العشاء مساء أول من أمس مع والدها ووالدتها والمحامي وليام غينسبورغ، وذلك للمرة الاولى منذ وصولها الى المدينة الثلثاء وتدافع حشد من المصورين للاقتراب من لوينسكي لدى مغادرتها المطعم ولكنها لم تدل بأي تصريح. ورد غينسبورغ الذي غادر المطعم بعدها بدقائق على سؤال عما اذا كان ما زال بامكان موكلته الاتفاق مع ستار على الحصول على حصانة قائلاً "لا أحد يعلم".