واشنطن - أ ب، رويترز - تبث شبكات التلفزيون الاميركية مقاطع من شريط فيديو سجل عليه الرئيس بيل كلينتون شهادته في قضية بولا جونز التي اتهمته بالتحرش بها جنسياً. وبقي هذا الشريط سراً لم يطلع عليه احد سوى اعضاء اللجنة القضائية في الكونغرس وبعض الذين لهم علاقة بقضية بولا جونز. ويقول كلينتون، حسبما ورد في هذا الشريط، انه لا يتذكر ابداً انه اختلى بمونيكا لوينسكي، ويرى الجمهوريون في هذه الشهادة سبباً كافياً لمحاكمة كلينتون وعزله من منصبه. ويبدو كلينتون في هذا الشريط متردداً، عكس ما كان عليه وضعه عندما ادلى بشهادته في قضية مونيكا لوينسكي امام هيئة المحلفين الفيديرالية في آب اغسطس اذ بدا واثقاً من نفسه، ومن اجاباته على الاسئلة المكتوبة التي وُجهت اليه. اما في شهادته في قضية بولا جونز فكان صوته منخفضاً وكان محاميه ينبهه بين الفترة والاخرى قائلاً: "ارفع صوتك، سيدي الرئيس". وسئل كلينتون: "هل تحدثت الى مونيكا لوينسكي في امكان تقديم شهادتها في هذه القضية"؟ فخيّم صمت مدته 14 ثانية قطعه كلينتون بقوله "لست متأكداً" ثم تابع "ربما مازحتها في هذا الشأن". وأذاعت اللجنة الاربعاء اربعة بنود تستوجب عزل كلينتون تتضمن اتهامين بالحنث باليمين، واتهاماً بعرقلة العدالة واتهاماً بإساءة استخدام السلطة. واذاعت اللجنة البنود قبل ان ينتهي محامي البيت الابيض تشارلز روف من دفاعه الذي يستغرق يومين. وفي حكم المؤكد ان تقر اللجنة بنداً واحداً، على الاقل، من البنود الاربعة في التصويت ما يحيل القضية الى مجلس النواب للتصويت عليه الاسبوع المقبل. وفي حال الموافقة على عزل الرئيس تحال البنود الى مجلس الشيوخ، في المرة الثانية في تاريخ الولاياتالمتحدة التي تجري فيها اجراءات لعزل الرئيس. واللجنة القضائية منقسمة بشدة في اطار حزبي على رغم ان الصورة مختلفة في المجلس بكامل اعضائه، حيث قال ثلاثة ديموقراطيين انهم سيؤيدون عزل الرئيس. ويحاول البيت الابيض اقناع الجمهوريين المعتدلين بالتصويت ضد عزل الرئيس ويستشهدون بنتائج الاستطلاعات التي لا تحصى، وتبين باستمرار ان نحو ثلثي الاميركيين لا يريدون عزل الرئيس من منصبه.