يقوم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني بزيارة رسمية للسعودية في 21 من الشهر الجاري تستمر اسبوعاً كاملاً وهي الاولى من نوعها في تاريخ العلاقة بين البلدين. وقالت مصادر ايرانية اتصلت بها "الحياة" ان رفسنجاني يرأس وفداً رفيع المستوى يضم اعضاء في مجمع تشخيص مصلحة النظام وعدداً من الوزراء في حكومة الرئيس خاتمي. وأضافت ان رفسنجاني سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ويعقد مع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد محادثات شاملة في شأن تطوير العلاقات السعودية - الايرانية وتعزيز التعاون المشترك خصوصاً في القضايا التي تهم المنطقة وتتجاوزها الى العالم الاسلامي ودرس سبل تدعيم استثمار المناخ الجيد بين البلدين واقامة اعمال مشتركة والاستثمار المتبادل وفق حاجات البلدين استعداداً لدخول القرن المقبل. وأوضح المندوب الدائم لايران لدى منظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور صباح زنكه في تصريح الى "الحياة" ان رفسنجاني سيزور مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ويلتقي عدداً من رجال الاعمال السعوديين لتشجيعهم على بدء عمليات استثمارية مشتركة بينهم ونظرائهم الايرانيين. كما سيقوم رفسنجاني بزيارة لبعض المناطق التاريخية في الرياض وغيرها من المدن السعودية ويؤدي مناسك العمرة ويزور المدينةالمنورة. وقال زنكة ان ايران تبحث عن علاقات متميزة مع السعودية على كل المستويات وتعمل على التنسيق مع السعودية لكل ما فيه مصلحة العالم الاسلامي وشعوبه. مؤكداً وجود رغبة ايرانية في توسيع علاقاتها مع السعودية والدول الخليجية واظهار صدق النيات تجاه جيرانها في دول مجلس التعاون. وتأمل ايران في تعاون سعودي ايراني في مجال البتروكيماويات وصناعة النفط. ولم يعرف اذا كان الوفد الايراني يحمل مسودة مشروع مشترك في مجال البتروكيماويات على رغم ان الامر تردد كثيراً خلال مشاركة الايرانيين في معرض المنتجات الاستهلاكية الذي عقد في مدينة جدة العام الماضي.