أجرى وزراء سعوديون وايرانيون محادثات في الرياض أمس في اليوم الثاني لزيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني للسعودية. وقال ل "الحياة" ديبلوماسي إيراني حضر لقاءي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع رفسنجاني، ليل أول من امس، ان المحادثات كانت "ممتازة" شملت "عرض الأوضاع في العراق، وتعزيز التعاون النفطي بين إيران والسعودية في سبيل تحقيق استقرار أسعار النفط من خلال منظمة أوبك التي تجمع البلدين". وزار رفسنجاني صباح امس مقر رئاسة الحرس الوطني في الرياض، واستقبله نائب رئىس الحرس الوطني المساعد الشيخ عبدالعزيز التويجري، وناقشا قضايا ذات اهتمام مشترك. وحضر اللقاء وكيل الحرس الوطني عبدالرحمن ابو حيمد، ونائب رئيس الجهاز العسكري في الحرس الوطني قائد كلية الملك خالد العسكرية الفريق الركن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الدكتور مطلب النفيسة. ثم زار رفسنجاني والوفد المرافق له مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وتسلم درعاً ومصحفاً مخطوطاً، وافلاماً وثائقية عن تاريخ السعودية. في غضون ذلك اجتمع وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي مع نظيره الإيراني بيجن نامدار زنكنه، فيما التقى وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء وزير الزراعة والمياه بالنيابة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وزير الزراعة الايراني عيسى كلانتري، واجرى وزيرالعمل والشؤون الاجتماعية الدكتور مساعد السناني محادثات مع نظيره الايراني حسين كمالي. وقالت مصادر إيرانية ل "الحياة" ان اللقاءات الوزارية "استهدفت تعزيز التعاون بين الرياض وطهران" وعقدت "في أجواء جيدة". وسيزور رفسنجاني صباح اليوم مقر رئاسة البحوث العلمية والإفتاء في الرياض ويلتقي الشيخ عبدالعزيز بن باز المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء، وكذلك اعضاء الهيئة. وعلمت "الحياة" أن لقاء رفسنجاني بن باز يأتي بناء على رغبة المسؤول الإيراني.