ستكون الانتخابات النيابية المحلية التي ستجرى في ولاية ساكسن السفلى بعد غد الأحد حاسمة على صعيدين: نجاح رئيس حكومة الولاية الحالي الاشتراكي الديموقراطي غيرهارد شرودر وفوزه بأكثرية مريحة من الاصوات، واعلان مرشح الحزب الى منصب المستشار الاتحادي في اليوم التالي للانتخابات الذي سينافس المستشار الديموقراطي المسيحي هلموت كول الموجود في الحكم منذ 16 سنة على التوالي. وتشير آخر الاستفتاءات الى ان الناخبين في الولاية، وعددهم 9.5 ملايين شخص، سيصوتون بنسبة تتراوح بين 45 و46 في المئة لمصلحة الحزب الاشتراكي الديموقراطي مقابل 37 في المئة تقريباً لمصلحة الحزب الديموقراطي المسيحي بينما سينال حزب اتحاد التسعين والخضر نسبة 9 في المئة. ولن يتمكن الحزب الليبرالي المشارك في الحكومة الاتحادية من تجاوز الخمسة في المئة المطلوبة لدخول البرلمان المحلي للمرة الثانية. وكان شرودر الذي يتنافس مع رئيس حزبه أوسكار لافونتين على الفوز بترشيح الحزب الى منصب المستشار في الانتخابات النيابية العامة التي ستجرى في الخريف المقبل أعلن انه سيتخلى عن ذلك اذا حصل على نسبة تقل بنقطتين عن نتيجة الانتخابات المحلية السابقة. واذا صدقت الاستفتاءات يحقق شرودر فوزاً ملموساً لن يكون باستطاعة لافونتين وقيادة حزبه تجاهله، خصوصاً ان شرودر يحصل في مختلف الاستفاءات الوطنية على تأييد ما يزيد عن ال 60 في المئة من الالمان له مقابل 35 في المئة للمستشار الحالي كول بينما يتقدم لافونتين على كول بنسبة قليلة من الاصوات. وتعود شعبية شرودر الى ميله السياسي نحو اليمين الوسط اثر تخليه عن يساريته على مثال ما قام به رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير. وتجمع الاوساط السياسية في البلاد على ان موقع كول السياسي سيكون مهدداً بصورة فعلية للمرة الأولى في حال سمت قيادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي شرودر مرشحاً رسمياً لها الاثنين المقبل.