بون - رويترز - قال مسؤولون في الحزب الديموقراطي الاشتراكي الالماني أمس السبت إن الحزب الذي عاد إلى السلطة بعد 16 عاماً في المعارضة، يواجه معركة كبيرة على زعامته في البرلمان. وتصدرت أخبار النزاع بين رئيس الحزب اوسكار لافونتين والزعيم البرلماني رودولف شاربينغ على عناوين الصحف الصادرة أمس، وألقى ظلاله على تولي المستشار المنتخب غيرهارد شرودر منصب المستشارية في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقالت صحيفة "بيلد"، أوسع الصحف الالمانية اليومية انتشاراً، في عنوان "صراع على السلطة داخل الحزب الديموقراطي الاشتراكي. اوسكار يلوح بهراوته. لافونتين يريد اخراج شاربينغ من زعامة البرلمان". ويريد لافونتين، الذي جعل فوز شرودر ممكناً من خلال ترويض الجناح اليساري القوي في الحزب الديموقراطي الاشتراكي، ان ينتقل شاربينغ إلى وزارة الدفاع وأن يعين فرانتس مونتفيرينغ مدير الحزب وأحد المخلصين له في منصب الزعيم البرلماني. لكن شاربينغ، الذي كان يتولي منصب رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي إلى ان هزمه لافونتين عام 1995، قال إنه مستعد لتحدي لافونتين. ويسعى لاقناع برلمانيين من اعضاء الحزب بتأييده. وقال مسؤول في الحزب: "يزمع شاربينغ خوض معركة لإعادة انتخابه زعيماً للبرلمانيين، ولا يريد ان يصبح وزيراً للدفاع". وناشد شرودر شاربينغ ان يقبل منصب وزير الدفاع. وقال إنه يريد كلا من شاربينغ ولافونتين في حكومته. لكنه امتنع عن اعلان اسم الشخص الذي يفضل ان يتولى منصب زعيم الهيئة البرلمانية للحزب في البرلمان.