بغداد، باريس، مانيلا - أ ف ب، رويترز - طالبت بغداد أمس ب "انسحاب فوري" للقوات الأميركية في الخليج وبرفع العقوبات الدولية عنها، مؤكدة في الوقت نفسه انها ستعد خلال أسابيع خطة جديدة لتوزيع المساعدات في اطار توسيع اتفاق "النفط للغذاء". ونقلت وكالة "رويترز" عن السيد نزار حمدون المندوب العراقي لدى الأممالمتحدة، رداً على سؤال يتعلق بالمدة التي يتطلبها إعداد الخطة: "خلال الأسبوعين المقبلين. واولا علينا استقبال وفد من الأممالمتحدة في بغداد". وأكد حمدون الذي رافق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان خلال زيارته لبغداد ان خطة توزيع المساعدات الجديدة ستغطي ما قيمته أربعة بلايين دولار من الصادرات النفطية بدل 5.256 بليون دولار اقترحها قرار لمجلس الأمن الجمعة الماضي. واضاف: "تلك هي قدرتنا على تصدير النفط نحن نفعل ما في وسعنا لنصدر" النفط. من جهة أخرى دعا السيد عدنان عبدالمجيد جاسم وزير الصناعة والمعادن العراقي بعد اجتماعه مع الرئيس الفيليبيني فيدل راموس ان العراق أوفى من جانبه بالقرارات الدولية ومن الواجب العمل على رفع الحظر عنه. ومن جهة دعا السيد سعد قاسم حمودي رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في المجلس الوطني العراقي، في حديث الى وكالة "فرانس برس" الدول العربية في منطقة الخليج وبقية الدول العربية والاسلامية الى ان تعمل متضامنة لارغام الادارة الأميركية على سحب حاملات طائراتها وحشودها من المنطقة فوراً. واعتبر حمودي، "ان لا مبرر لبقاء هذه القوات بعد توقيع الاتفاق بين العراقوالأممالمتحدة سوى عرض العضلات واستفزاز شعوب المنطقة". الى ذلك رحبت الصحف العراقية الرسمية بالاتفاق مع الأممالمتحدة ورأت صحيفة "الجمهورية" الحكومية ان "الاتفاق ليس انتصاراً للعراق فقط بل انتصار للسلام والأمن الاقليمي والدولي ولحرية الشعوب وسيادة الدول والقانون الدولي".