نيويورك - أ ف ب - أفاد ديبلوماسيون في نيويورك ان مجلس الأمن سيتخذ في غضون أيام قراراً بزيادة كمية النفط المسموح للعراق ببيعها في اطار اتفاق "النفط للغذاء". ويتوقع ان توافق الولاياتالمتحدة على زيادة الكمية التي تبلغ عائداتها الآن بليوني دولار كل ستة شهور. ولو استمرت الأزمة مع العراق في شأن نزع الاسلحة. وقال ديبلوماسي غربي ان واشنطن باتت تعتبر ان زيادة العائدات النفطية العراقية أمر "لا مفر منه". ويتوقع ان يقدم الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان تقريراً الى مجلس الأمن عن "سبل تحسين تطبيق برنامج المساعدات الانسانية" في العراق. وكان انان تعهد في الرابع من كانون الأول ديسمبر الماضي، حين مُدد اتفاق "النفط للغذاء" ستة شهور، تقديم اقتراحات بهذا المعنى الى المجلس قبل نهاية كانون الثاني يناير الجاري. ويجيز اتفاق "النفط للغذاء" للعراق تصدير نفط قيمته بليونا دولار كل ستة شهور لشراء أدوية وأغذية. وذكر مسؤول في الاممالمتحدة ان المنظمات الانسانية التابعة للمنظمة الدولية في بغداد أرسلت تقريرها الى نيويورك، وتأمل اجهزة الأمانة العامة بأن تنجز تقرير انان بحلول غد. ويستبعد ان يقترح تقرير انان رقماً شاملاً لزيادة العائدات النفطية العراقية، ويرجح انه سيقدم تقويماً عاماً للحاجات الانسانية للعراق بالأرقام، على ان يقرر مجلس الأمن. وقدرت الوكالات الانسانية في بغداد المبلغ الاضافي الضروري بتسعة بلايين دولار كل ستة شهور، ليس فقط لتلبية الحاجات الانسانية بل لإعادة اعمار العراق، بما في ذلك اصلاح البنى التحتية التي دمرت خلال حرب الخليج. وقدرت الوكالات بأربعة بلايين دولار الأموال الضرورية ليتمكن 22 مليون عراقي من تلبية حاجاتهم الغذائية والصحية. وتوقع ديبلوماسيون ان توافق الولاياتالمتحدة على زيادة العائدات النفطية للعراق الى ثلاثة بلايين دولار كل ستة شهور.