ذكرت مصادر أوروبية ان ولي العهد المغربي الأمير سيدي محمد سيزور بروكسيل منتصف الشهر المقبل لإجراء اتصالات مع المسؤولين الأوروبيين، ويرأس الى جانب جاك سانتير رئيس المفوضية الاوروبية ندوة دولية موضوعها الشراكة بين المغرب وبلدان الاتحاد الأوروبي. ويأمل المغرب من خلال مواصلة المحادثات مع البلدان الأوروبية ومؤسسة الاتحاد البرلماني الأوروبي، في الحصول على مزيد من الدعم لمحاربة المخدرات والحد من الهجرة غير المشروعة، والنهو ض بالمحافظات الشمالية للبلاد التي تتطلب موارد مالية ضخمة. وفي نبأ من بروكسيل ان السفير المغربي رشيد بوهلال بذل مساعي لدى نواب أوروبيين لحضهم على تفهم موقف المغرب من التطورات في نزاع الصحراء، خصوصاً في ضوء تنظيم بعض النواب حملات ضمن ما يعرف بپ"السلام من أجل الشعب الصحراوي". وقال السفير المغربي "ان هناك مغالطات تشكل انتهاكاً لخطة التسوية الدولية ولاتفاقات هيوستن". الى ذلك أكد التهامي الخياري زعيم جبهة القوى الديموقراطية "أن استفتاء الصحراء الغربية لا يمكن ان يتم من دون مشاركة جميع المتحدرين من أصول صحراوية". وقال في تجمع أول من أمس في العيون عاصمة المحافظات الصحراوية: "كلما بدأنا نقترب من الاستفتاء تواجهنا العراقيل التي تضعها جبهة بوليساريو". في اشارة الى خلافات على قوائم تحديد الهوية. وقال شيوخ قبائل صحراوية في اللقاء: "ان عدم احترام مضمون اتفاقات هيوستن يهدد بإحباط العملية برمتها، لأن الاتفاقات ركزت على الافساح في المجال أمام الصحراويين كافة للمشاركة في الاقتراع". وعرض هؤلاء لخروق تطاول التسجيل. وقالت مصادر في المينورسو لپ"الحياة" ان بعض التوقف الذي تشهده مكاتب تحديد الهوية لم يؤثر في سير العمليات وفق البرنامج المحدد لها، على اساس استبادل فترات اخرى بفترات التوقف، في سياق الجهود المبذولة لاحترام جدول الاجراءات ذات الصلة بالاستفتاء. ورأت ان عمليات بهذا الحجم يكون طبيعياً ان تتخللها عراقيل". وذكرت ان الموفد السابق للامم المتحدة اريك بنسن سيواصل مهمته حتى بداية الشهر المقبل في انتظار بدء السفير تشارلز دانبار ممارسة مسؤولياته.