أطلع وزير الداخلية المغربي السيد ادريس البصري سفراء الاتحاد الأوروبي والبلدان الاعضاء في مجلس الأمن وعواصم عدة أخرى على سير عمليات تحديد هوية السكان المتحدرين من أصول صحراوية. وجدد تأكيد بلاده التزام تنفيذ مقتضيات اتفاق هيوستن التي قال عنها ان بلاده "ستنفذها روحاً ونصاً". الى ذلك، أعلنت مجموعة من القبائل الصحراوية عن رفضها لعملية "إقصائها" من تحديد الهوية. ووجهت رسالة في الموضوع الى رئيس بعثة المينورسو في مدينة السمارة. وقد هيمنت التطورات التي يعرفها ملف الصحراء الغربية في ضوء الاعداد للاستفتاء المقرر في كانون الأول ديسمبر المقبل، على المحادثات التي اجراها البصري مع سفراء الاتحاد الأوروبي ودول اخرى. واكد المغرب في المحادثات حسن نيته في المضي قدماً نحو التنفيذ الكامل لاتفاقات هيوستن الموقعة مع "بوليساريو" برعاية الوسيط الدولي جيمس بيكر والحرص على الاحترام الدقيق لبرامج العمل التي وضعتها لجنة تحديد الهوية، في اشارة الى بعض المشاكل التي تواجه العملية بعد رفض بعض شيوخ جبهة "بوليساريو" تسجيل بعض الصحراويين، ما أثار موجة غضب في أوساط الصحراويين واتهامهم لپ"بوليساريو" بتعمد عرقلة خطة تحديد الهوية أو تعطيلها بهدف تجاوز المهلة التي حددتها الاممالمتحدة والمقررة في نيسان ابريل المقبل. في غضون ذلك، احتجت مجموعة من الصحراويين المنتسبين الى قبيلة يكوت لدى رئيس مركز تحديد الهوية السوداني الجنسية السيد عمر الشيخ بسبب رفض أحد شيوخ "بوليساريو" طلبات التسجيل المقدمة من طرف أفراد القبيلة. وقال صحراويو هذه القبيلة ان الموقف الذي اتخده مسؤول "بوليساريو" "غير مسؤول في ضوء رفضه حتى تسجيل أفراد قبيلته بمن فيهم أولئك الذين شملهم إحصاء 1974".