الفاتيكان - أ ف ب - أعرب الكاردينال انجيلو سودانو أمين سر دولة الفاتيكان امس عن أسفه لان القدس لا تزال موضع "مطالب حصرية"، في اشارة ضمنية الى اسرائيل. وفي رسالة وجهت الى رئيس الوفد البابوي في القدس وفلسطين المونسينيور اندريا كورديرو لانزا دي مونتيزيمولو لمناسبة الذكرى الخمسين لقيام اسرائيل، قال الكاردينال سودانو ان القدسالمدينة التي "يطالب بها شعبان كعاصمة وكوطن روحي للمؤمنين في الديانات الثلاث، لا تزال لسوء الحظ دافعا للنزاع وحتى للعنف إضافة الى مطالب حصرية". وأكد الكاردينال سودانو أن الابقاء على وفد بابوي في القدس وفلسطين يؤكد "استمرارية محبة البابا والمقر الرسولي واهتمامهما بالمسيحيين المقيمين فيهما". وتابع ان "الحبر الاعظم يريد أن يكون حاضرا بقوة الى جانب هؤلاء، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي يواجه خلالها الفلسطينيون والاسرائيليون مشقات خاصة في البحث عن مستقبل مقبول، عن سلام وتعايش في اطار العدالة والامن". ومنذ أن اصبحت القدس تحت السيطرة الاسرائيلية بشكل كامل خلال حرب عام 1967، أكدت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة أن المدينة التي وسعت حدودها البلدية بشكل كبير، ستبقى موحدة تحت السيادة الاسرائيلية الحصرية. أما الفلسطينيون فيطالبون بالقدسالشرقية التي لم تعترف الاسرة الدولية بضم اسرائيل لها.