واشنطن، نيويورك - رويترز، أ ف ب - اظهرت استطلاعات جديدة للرأي العام في الولاياتالمتحدة ان شعبية الرئيس بيل كلينتون وصلت الى ذروتها الاسبوع الماضي على الرغم من الفضيحة التي تحاصره بسبب ادعاءات عن اقامته علاقة جنسية مع الموظفة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. وعلى الرغم من ذلك، اظهر استطلاع اجرته مجلة "نيوزويك" ان 65 في المئة من الاميركيين لا يصدقون نفي الرئيس للعلاقة وان 52 في المئة لا يعتقدون ان هيلاري كلينتون تصدق هذا النفي. لكن نتائج الاستطلاع نفسه تشير الى ارتفاع شعبية كلينتون التي بلغت مستوى قياسياً هو 70 في المئة. ويؤيد 42 في المئة فقط من الاميركيين اتخاذ اجراءات لإقالة كلينتون اذا اتضح انه طلب من الفتاة ان تكذب على العدالة الأمر الذي يعتبر جريمة فيديرالية. وابدى الشباب الاصغر سناً حزماً أكبر تجاه رئيسهم. ورأى 46 في المئة ممن تتراوح اعمارهم بين 18 و29 عاماً انه يجب اتخاذ اجراءات لإقالة كلينتون اذا كان خالف القانون، في مقابل 44 في المئة ممن تتراوح اعمارهم ين 30 و49 سنة لديهم الرأي نفسه و37 في المئة لدى الاشخاص الذين تزيد اعمارهم عن خمسين سنة. ستار المكروه اما المدعي المستقل كينيث ستار المختص بالتحقيق في هذه القضية والقريب من الجمهوريين فأبدى الاميركيون استياء تجاهه اذ يستنكر 51 في المئة اساليبه العدوانية ويعتقد 47 في المئة ان دوافعه الحقيقية سياسية. اما صحيفة "واشنطن بوست" فاستطلعت آراء 1390 شخصاً منذ الاربعاء وحتى السبت الماضيين ووجدت ان غالبية 59 في المئة تعتقد ان اعداء كلينتون السياسيين "تآمروا" لاسقاطه بالحض على اجراء تحقيق في مزاعم انه قد يكون كذب تحت القسم في ما يتعلق بممارسته الجنس مع لوينسكي التي كانت موظفة تحت التمرين في البيت الأبيض. ولكن 56 في المئة وافقوا ايضاً على ان "كلينتون لا يلوم الا نفسه" في هذا الجدل وأعرب وأعرب ستة من بين كل عشرة اشخاص عن شكهم في ان الناس سيتذكرون رئاسته بالاتهامات التي اثيرت حول حياته الشخصية وليس بما انجزته ادارته. وفي استطلاع عشوائي اجرته صحيفة "شيكاغو تريبيون" وشمل 700 ناخب مسجلين في ولاية ايلينوين يومي الاربعاء والخميس، قال 21 في المئة فقط انهم لا يوافقون على اداء كلينتون عمله. وعن السؤال الاهم بشأن رأيهم الشخصي في كلينتون، اعرب 60 في المئة عن رأي ايجابي في الرئيس و27 في المئة، ادلوا برأي سلبي. وقالت الصحيفة "احتمال اقامة كلينتون علاقة لا يمثل قضية بالنسبة لناخبي ايلينوي على ما يبدو. وتعارض غالبية ممن شملهم الاستطلاع الاستقالة اذا اتضح ان الرئيس اقام علاقة مع لوينسكي ولم يجعلها تكذب بشأن ذلك. وقال 54 في المئة انه يجب عليه الاستقالة اذا كان كذب تحت القسم. وقال 35 في المئة انه يجب الا يستقيل". وأظهر استطلاع لمجلة "تايم" وشبكة "سي ان ان" التلفزيونية أول من امس ان 57 في المئة من الاميركيين يعتقدون ضرورة وقف المحقق المستقل ستار نشاطاته في الاتهامات الموجهة لكلينتون. الى ذلك، افادت صحيفة "واشنطن بوست" امس ان تحقيقاً قضائياً قد يجرى لمعرفة هل ان ليندا تريب صديقة لوينسكي خالفت القانون حين قامت بتسجيل احاديث هاتفية مع الاخيرة التي اشارت في الاحاديث الى علاقة بينها وبين الرئيس. وسجلت تريب هذه الاحاديث الهاتفية من دون علم لوينسكي التي اكدت فيها انها اقامت علاقة جنسية مع كلينتون على مدى 18 شهراً وانه طلب منها لاحقاً اخفاء هذه العلاقة امام القضاء. ونفى كلينتون باستمرار هذه الادعاءات.وأوضحت الصحيفة ان هذه التسجيلات ربما تنتهك قانوناً خاصاً في ولاية ميريلاند، مقر اقامة تريب، يتعلق بالتنصت الهاتفي وينص على انه ينبغي الحصول على موافقة الطرفين قبل تسجيل اي محادثة هاتفية. وأضافت ان السلطات القضائية في الولاية قررت عدم البدء بأي اجراء قانوني ضد ليندا تريب قبل ان ينهي القاضي المستقل كينيث ستار تحقيقه الذي يهدف الى معرفة ما اذا كان كلينتون كذب بشأن علاقته مع لوينسكي خلال ادلائه بشهادة امام القضاء بعد ان اقسم اليمين وأعاق عمل القضاء من خلال الطلب من المتدربة السابقة ان تكذب.