واشنطن ،القدسالمحتلة -"الحياة"، أ ف ب، رويترز - تابع السفير دنيس روس منسق الجهود الاميركية لعملية السلام محادثاته مع الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي بشأن كيفية احياء المفاوضات وتمكن بعد ظهر امس من عقد اجتماع ثلاثي ضمه وكبير المفاوضين الفلسطينيين السيد صائب عريقات والسيد مروان كنفاني مستشار الرئيس ياسر عرفات ومستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي داني نافيه وعوزي اراد. والجدير بالذكر ان محادثات واشنطن الراهنة التي اختتمت مساء امس تركزت على التداول في الافكار الاميركية المتعلقة باعادة انتشار القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقضايا الامنية المرتبطة بها وموضوع التوازن بين اعادة الانتشار الاسرائيلي والاجراءات الامنية الفلسطينية اضافة الى البحث في موضوع تسريع مفاوضات المرحلة النهائية. وكان عريقات عقد قبل ظهر أمس جولة اخرى في المحادثات مع روس وذلك قبل الاجتماع الثلاثي. من جهة اخرى، حذّر رئيس الوفد الاسرائيلي المفاوض في واشنطن داني نافيه امس الولاياتالمتحدة من اي محاولة لفرض افكارها على اسرائيل من أجل تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين المعطلة منذ اكثر من عام. وقال نافيه في تصريح الى الاذاعة الاسرائيلية من واشنطن حيث يجري محادثات مع المسؤولين الاميركيين: "لا أحد يستطيع ان يفرض على اسرائيل ما يتناقض مع مصالحها الحيوية". ورداً على سؤال عن انباء صحافية اشارت الى نية الولاياتالمتحدة اطلاق مبادرة جديدة لتحريك عملية السلام، قال نافيه: "وحدها الاطراف المعنية يمكنها التوصل الى اتفاق". وأضاف ان الاطراف الراغبة في دفع العملية السلمية قدماً "لا تستطيع القيام بذلك عبر تقديم افكار غير مقبولة". وقال نافيه انه اجرى "مناقشات جادة" مع المنسق الاميركي لعملية السلام دينس روس في شأن عملية السلام في الشرق الاوسط لكن لم تصدر عنه اي اشارة الى تقدم مهم. وأضاف انه لا توجد خطط في الوقت الحالي لعقد اجتماعات جديدة على مستوى عال بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والولاياتالمتحدة. من جهة اخرى، اعتبر نافيه ان التظاهرات الفلسطينية المؤيدة للعراق "تلقي شكوكاً على التزام الفلسطينين عملية السلام"، و"لا يمكن لأحد ان يتجاهلها". وأضاف: "يمكنني ان أقول لكم ان هذه التظاهرات ما زالت تحدث" ولا تنظمها جماعات اسلامية متطرفة بل حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات. وتابع: "ما نتوقعه هو ان تتخذ القيادة الفلسطينية مواقف قوية وجادة في ادانة هذه التظاهرات ومنع مثل هذه التعبيرات عن التأييد لصدام حسين من جانب فتح والشعب الفلسطيني". وقال نافيه: "طبعاً فان لهم حرية التعبير عن الرأي لكن رؤية مثل هذه التظاهرات تثير شكوكاً لدى كل من يبحث عن السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وبين اليهود والعرب وتثير شكوكاً في شأن النيات الفلسطينية". وكان نافيه الذي يرافقه عوزي اراد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وصل الى واشنطن أول من أمس. كذلك يجري وفد فلسطيني يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات والناطق باسم الرئيس الفلسطيني مروان كنفاني، محاثات منفصلة مع المسؤولين الاميركيين. وتأتي هذه الاتصالات في اعقاب جولة في المنطقة قامت بها وزارة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت قبل عشرة ايام ولم تسفر عن نتائج ملموسة. وحسب الصحف الاسرائيلية والفلسطينية فان الولاياتالمتحدة تحضر اقتراحاً جديداً يطلب من اسرائيل المباشرة فوراً في انسحاب لقواتها من الضفة الغربية من ثلاث أو اربع مراحل على مدى اسابيع عدة.