أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن مباحثاته في العاصمة الأمريكيةواشنطن لا تتضمن أي اتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وتقتصر فقط على المسؤولين الأمريكيين. وقال عريقات من واشنطن التي يزورها موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ ثلاثة أيام ، في تصريح لصحيفة "الأيام" الصادرة في رام الله " ليس هناك مفاوضات فلسطينية -إسرائيلية في العاصمة الأمريكية". وأضاف عريقات "جئنا الى هنا من أجل نقل رسالة من الرئيس عباس إلى الإدارة الأمريكية ، ولم نعلم أن المفاوض الإسرائيلي اسحق مولخو موجود هنا الا من خلال وسائل الإعلام ، ولكننا لم نلتق به وإنما تقتصر لقاءاتنا على الجانب الأمريكي". وأشار عريقات إلى أن الوفد ، الذي شمل أيضا الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة والسفير الفلسطيني في واشنطن معن عريقات ، التقى أمس مساعد الرئيس الأميركي دنيس روس وطاقم الأمن القومي الأمريكي ، على أن يتم اللقاء مع أعضاء الكونجرس الأمريكي جون ماكين وجوزيف ليبرمان وجون كيري ، علما بأنه تم الاجتماع أول من أمس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والقائم بأعمال المنسق الأمريكي لعملية السلام ديفيد هيل. وقال عريقات : "نقلنا للمسؤولين في الإدارة الأمريكية رسالة من الرئيس عباس تؤكد أولا أن المصالحة الفلسطينية هي مصلحة وطنية فلسطينية عليا وأنها الطريق إلى حل الدولتين ، وأن الحكومة المنوي تشكيلها هي حكومة مستقلين لا أعضاء من الفصائل الفلسطينية فيها ، وان برنامجها هو برنامج الرئيس محمود عباس". وأشار عريقات الى أن "المسؤولين الأمريكيين قالوا إن خيارهم هو استئناف المفاوضات ، وكان ردنا عليهم هو : هل توافق إسرائيل على استئناف المفاوضات على أساس مبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو حدود 1967؟". وأضاف "حقيقة لم تكن هناك إجابة أمريكية". وتقوم الولاياتالمتحدة بمساع لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإيجاد أرضية تسمح لهما باستئناف المفاوضات حول قضايا الحل النهائي وتجاوز أية تطورات في شهر أيلول-سبتمبر الذي يسعى الفلسطينيون للحصول خلاله على اعتراف بالدولة الفلسطينية ، ولكن أيضا تفادي أي مسعى أوروبي لاستبدال الدور القيادي للولايات المتحدة في هذه العملية التي أثبتت عدم نجاعتها حتى الآن. وكانت مصادر إسرائيلية أكدت أمس أن "المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لن تستأنف على الأرجح في المستقبل القريب وأن عباس سيواصل دفع المبادرة لنيل اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بدولة فلسطينية".