اعلنت اسرائيل امس انها ستعاود اتصالاتها اليوم مع الفلسطينيين وتجتمع مع الوفد الفلسطيني العائد من واشنطن .وحسب ما اعلن فان شيمون بيريز وزير الخارجية سيرأس الجانب الاسرائيلي بينما يرأس كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الجانب الفلسطيني من جانبه قال صائب عريقات في تصريح صحافي لمركز الاعلام الفلسطيني: ان مشاورات تجرى بين الجانبين لعقد لقاء جديد مع بيريز والوزير بلا حقيبة دان نافيه. واوضح عريقات ان جدول اعمال اللقاء في حال حصوله سيتضمن الملف السياسي والاقتصادي والكارثة الانسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء الحصار الاسرائيلي، مضيفا ان الملف الامني لن يدرج على جدول اعمال هذا اللقاء. وكان الوفد الفلسطيني الذي استقبل رسميا الاسبوع الماضي في واشنطن قد التقى بوزير الخارجية الاميركي كولن باول ومستشارة الرئيس لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جورج تينيت. واعربت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين عن الامل في ان تؤدي محادثات واشنطن الى تقدم سريع خصوصا في المجال الامني بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الثلاثاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اعلن انه يسعى الى مواصلة سياسة الاتصالات مع الفلسطينيين لا سيما مع وزير المالية الجديد سلام فياض الذي اشاد به معتبرا انه بذل مساعي حقيقية تهدف الى خفض المراقبة التي يفرضها الرئيس ياسر عرفات على اموال السلطة الفلسطينية. وقال شارون انا اعتزم بالتأكيد التوصل الى حل مع الفلسطينيين مضيفا من دون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وطالما انه يدير السلطة الفلسطينية فلن نتمكن من توقيع اي اتفاق لان الارهاب لن يتوقف. هذه ليست مشكلة شخصية بل هي سياسية. من جهة اخرى اشارت وسائل الاعلام الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اعرب خلال هذا الاجتماع عن تأييده لمخطط (غزة اولا) الذي اقترحه وزير الدفاع بنيامين بن اليعازر. وينص المخطط على ان تنسحب القوات الاسرائيلية تدريجيا من مناطق الحكم الذاتي التي اعادت احتلالها في قطاع غزة منذ بداية الانتفاضة في نهاية سبتمبر 2000 على ان تلتزم السلطة الفلسطينية حينئذ بالتصدي للهجمات ضد اسرائيل انطلاقا من هذه المناطق.