اجتمع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقر اقامته في غزة أمس مع رئيس المفوضية الأوروبية جاك سانتير. وتركزت محادثاتهما على سبل دفع عملية السلام المتعثرة، والأزمة العراقية الراهنة، إضافة إلى قضايا مشتركة أخرى، تتعلق بالمساعدات الاقتصادية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للسلطة الوطنية الفلسطينية. وقدم عرفات الشكر للاتحاد الأوروبي وسانتير في مستهل المؤتمر الصحافي الذي عقداه في ختام محادثاتهما على المساعدات التي يقدمها الاتحاد للسلطة الوطنية، والجهود التي يبذلها لحماية عملية السلام ودفعها إلى أمام. ونوه عرفات في هذا السياق بتلك المساعدات التي قال إنه لولاها لكان من الصعب على السلطة الفلسطينية مواصلة السير في هذه الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها. وقال عرفات: "شرحت له المتاعب والصعوبات التي نواجهها في عملية السلام بسبب عدم التنفيذ الأمين والدقيق للاتفاقات المعقودة، وأبلغته اننا بحاجة لمساعدة الاتحاد الأوروبي لتجاوز هذا المأزق ودفع عملية السلام إلى أمام". وكرر اتهامه الحكومة الإسرائيلية بالتسبب بالأزمة الحالية التي تشهدها المفاوضات، مشيراً في هذا الصدد إلى أن بنوداً كثيرة في الاتفاقات المرحلية لم تنفذ حتى الآن، وإلى استمرار إسرائيل في خرق الاتفاقات المعقودة من خلال نشاطاتها الاستيطانية في القدس وبيت لحم. وفي ما يتعلق بالأزمة العراقية، عبر الرئيس الفلسطيني عن أمله بحل لها بالطرق السلمية لتجنيب المنطقة آلام الحرب. ومن جهته، عبر سانتير عن خشيته من أن يسفر الجمود الحالي في عملية السلام عن تقويض الأهداف الكبيرة التي توصل إليها مؤتمر برشلونة لدول البحر المتوسط. وقال في هذا الصدد: وقال سانتير بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في غزة "اننا خائبو الأمل وقلقون من عدم حصول تقدم في عملية السلام، ولذلك اعتقد ان بإمكاني الطلب بكثير من الإلحاح من جميع الاطراف التزام تعهداتهم لإعطاء دفع جديد لهذه العملية". وتابع: "اننا نطالب بضمان امن اسرائيل ونعتقد من جهة اخرى ان الوسيلة الافضل لضمان امن اسرائيل هي تحقيق تنمية اقتصادية في فلسطين". ورداً على سؤال قال سانتير انه يعارض فرض عقوبات او ممارسة ضغوط اقتصادية اوروبية على اسرائيل واكد ان الاتحاد الاوروبي "سيواصل تعاونه الاقتصادي من اجل ان تشهد المشاريع التي جرى اطلاقها بداية تنفيذ". وبعد انتهاء المحادثات قام عرفات ورئيس المفوضية الأوروبية بافتتاح شارع الجلاء الذي مول الاتحاد الأوروبي انشاءه.