اتفقت إسرائيل والفلسطينيون امس على خطة توسطت فيها مصر لإنهاء قتال في غزة بعد مرور 50 يوماً على بدء الحملة العسكرية الاسرائيلية ضد القطاع، والتي راح ضحيتها أكثر من 2100 فلسطيني، معظمهم من المدنيين. وفيما يلي النقاط العامة للاتفاق الذي عمل عليه المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون خلال محادثات غير مباشرة جرت في القاهرة طوال أسابيع. وفي إطار الاتفاق، وافق الطرفان على التعامل مع القضايا الأكثر تعقيداً التي تشكل محور خلاف بينهما، بما في ذلك الإفراج عن سجناء فلسطينيين ومطالبة غزة بميناء عبر محادثات أخرى غير مباشرة تبدأ في غضون شهر. الخطوات الفورية: - توافق "حماس" وبقية الفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة على وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. - توقف إسرائيل كل العمليات العسكرية بما في ذلك الضربات الجوية والعمليات البرية. - توافق إسرائيل على فتح المزيد من معابرها الحدودية مع غزة للسماح بتدفق أيسر للبضائع، بما في ذلك المساعدات الإنسانية ومعدات إعادة الإعمار إلى القطاع. - في إطار اتفاق ثنائي منفصل، توافق مصر على فتح معبر رفح على حدودها مع غزة. - يتوقع من السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس تسلم المسؤولية عن إدارة حدود غزة من "حماس". - تتولى السلطة الفلسطينية قيادة تنسيق جهود إعادة الإعمار في غزة مع المانحين الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. - ينتظر من إسرائيل أن تضيق المنطقة الأمنية العازلة داخل حدود قطاع غزة من 300 متر إلى 100 متر إذا صمدت الهدنة. وتسمح هذه الخطوة للفلسطينيين بالوصول إلى مزيد من الأراضي الزراعية قرب الحدود. - توسع إسرائيل نطاق الصيد البحري قبالة ساحل غزة إلى ستة أميال بدلاً من ثلاثة أميال، مع احتمال توسيعه تدريجاً إذا صمدت الهدنة. ويريد الفلسطينيون العودة في نهاية الأمر إلى النطاق الدولي الكامل وهو 12 ميلاً. القضايا المستقبلية التي ستبحث: - تريد "حماس" من إسرائيل الإفراج عن مئات الفلسطينيين الذين اعتقلوا في الضفة الغربية عقب خطف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في حزيران (يونيو) الماضي. - يريد الرئيس عباس الذي يقود "حركة فتح" الإفراج عن قدامى المعتقلين الفلسطينيين الذين أسقطت فكرة الإفراج عنهم بعد انهيار محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. - تريد إسرائيل أن تسلم "حماس" وغيرها من الفصائل الفلسطينية في غزة جميع أشلاء ومتعلقات جنود إسرائيليين قتلوا في الحرب. - تريد "حماس" بناء ميناء بحري في غزة يسمح بنقل البضائع والبشر إلى القطاع ومنه، في وقت ترفض إسرائيل هذه الخطط. ولكن من المحتمل تحقيق تقدم في ذلك الاتجاه إذا كانت هناك ضمانات أمنية تامة. - تريد "حماس" الإفراج عن أموال تسمح لها بدفع أجور 40 ألفاً من رجال الشرطة والموظفين الحكوميين، وغيرهم من العاملين الإداريين الذين لم يتقاضوا الى حد كبير أي أجر منذ أواخر العام الماضي. - يريد الفلسطينيون ايضاً إعادة بناء مطار ياسر عرفات في غزة الذي افتتح عام 1998، ولكن أغلق عام 2000 بعدما قصفته إسرائيل.