أبوجا - أ ب - أفادت مصادر رسمية في نيجيريا أمس الأحد أن الانتخابات المحلية التي جرت السبت، شهدت إقبالاً مرتفعاً فاجأ المسؤولين عن تنظيمها. ورغم ان أي اعلان لم يصدر بعد عن نتائج الانتخابات، افاد مسؤولون ان حزب الشعب الديموقراطي، الذي يعتبر الحاكم العسكري السابق اوليسيفون اوباسانجو من أبرز شخصياته، حقق تقدماً على سائر الأحزاب في الانتخابات. ويتألف الحزب من 34 تجمعاً تضم زعماء قبائل وأكاديميين ورجال أعمال وضباط سابقين. وأظهرت معلومات أولية ان الحزب حقق نتائج جيدة في الولايات ال 36. ورغم ان أوباسانجو لم يسم نفسه زعيماً له، فإنه يسعى إلى أن يكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية في أواسط شباط فبراير المقبل. وكان ابوسانجو الذي ينتمي إلى الجنوب ويتمتع بتأييد لا بأس به في الشمال، تبرع بمبلغ 5،2 مليون دولار للحزب. ويعرف عن الجنرال المتقاعد أنه الحاكم العسكري الوحيد الذي تنحى طوعاً عن السلطة عام 1979 وسلمها إلى قيادة مدنية سرعان ما أطاحها العسكريون. ورأى مراقبون ان القاسم المشترك بين شخصيات حزب الشعب الديموقراطي هو خوصمتهم مع الحاكم العسكري الراحل ساني أباتشا الذي زج بعضهم في السجون واجبر البعض الآخر على الهجرة. غير ان الحاكم الحالي الجنرال عبدالسلام أبو بكر الذي تولى الحكم بعد وفاة أباتشا سمح لهؤلاء بالعودة لمزاولة النشاط السياسي. وتميزت الانتخابات التي جرت أول من أمس بالهدوء النسبي ولم تشبها سوى بعض التقارير المتفرقة عن تجاوزات محدودة في لوائح الشطب وأعمال عنف جنوب شرقي لاغوس أسفرت عن مقتل ستة أشخاص. ويعتبر ذلك انجازاً في بلاد مثل نيجيريا تعمها عادة الفوضى في هذا النوع من الاستحقاقات. وإضافة إلى حزب الشعب الديموقراطي، أفادت معلومات أولية ان حزبين آخرين حققا نتائج طيبة هما "الاتحاد من أجل الديموقراطية" وحزب "الشعب كله".