قال السفير الايراني لدى السعودية محمد رضا نوري ان الشركات الايرانية وقعت 25 عقداً مع تجار سعوديين خلال معرض المنتجات الايرانية الذي اقيم في الرياض الشهر الماضي. لكنه لم يكشف عن قيمة هذه العقود ونوعها، مشيراً الى ان توقعات اقتصادية كانت تعتبر ان الوصول الى توقيع سبعة عقود في المعرض "مؤشر ايجابي". وذكر نوري ان "ترتيبات جادة يجريها المسؤولون في البلدين تمهيداً لاقامة معرض كبير للمنتجات السعودية في طهران بعد شهر رمضان المبارك" في كانون الثاني يناير المقبل. وأضاف نوري في تصريحات الى "الحياة" ان الاقبال الكبير على زيارة المعرض يعتبر "استفتاء شعبياً وتعبيراً عن الارتياح الى العلاقات القوية بين البلدين". وأوضح ان عدد زوار المعرض تجاوز 100 الف زائر رجالاً ونساء. وتحدث عن "مكاسب كبيرة حققها التجار الايرانيون عبر البيع المباشر للزوار"، وقال: "في المرات المقبلة سنُعيّن مراقبين على التجار حتى لا يتجاوز ربحهم 25 في المئة من قيمة السلعة"، لافتاً الى ان "البعض كان يبيع بربح يتجاوز الپ100 في المئة". وكان المعرض وهو الأول من نوعه شهد مشاركة 170 شركة ايرانية ووفد تجاري يضم 400 من رجال الأعمال والتجار والصناعيين الايرانيين. ويطمح القطاع الخاص الايراني الى فتح السوق السعودية امام المنتجات الايرانية، وزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين. يشار الى ان المبادلات التجارية بين البلدين شهدت نمواً خلال الأعوام الماضية اذ ارتفعت من 815 مليون ريال 217.3 مليون دولار عام 1995 الى نحو 1.1 بليون ريال عام 1996. وتوزعت مبادلات العام الماضي بين البلدين بواقع 799 مليون ريال صادرات سعودية لايران في مقابل 219 مليوناً للصادرات الايرانية.