افتتح الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أول من امس معرض المنتجات الايرانية الاول في السعودية في مقر "شركة معارض الرياض المحدودة"، وسط حشد سياسي واعلامي واقتصادي بارز يعكس الاهمية السياسية للمعرض التجاري. وشدد الأمير سلمان في مؤتمر صحافي عقب الافتتاح على "ضرورة توافر الإطمئنان والشعور بالأمن بين شعوب المنطقة في البلدان الإسلامية والعربية المتجاورة كشرط أساسي لقيام تعاون وتكتل اقتصادي". من جهته، أعلن أسامه جعفر فقيه وزير التجارة السعودي نية بلاده تنظيم معرض "صنع في السعودية" في ايران العام المقبل، كخطوة تالية من قبل السعودية لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين اللذين اتفقا على ازالة المعوقات التجارية بينهما، واعتبرا هذه المعارض "ترجمة للارادة السياسية نحو التقارب". وأكد الوزير السعودي ما اشار اليه الأمير سلمان في شأن القطاع الخاص في البلدين الذي سيتولى دور التقارب التجاري والاقتصادي والصناعي. ولفت فقيه الى ان هناك برنامجا "طموحاً" لتعزيز الروابط الاقتصادية بين السعودية وايران، والى ان مجلس الغرف السعودية سيوجه الدعوة لرجال الاعمال السعوديين للمشاركة في المعرض المزمع اقامته في ايران. الى ذلك، ضمت اجنحة الشركات الايرانية المشاركة في المعرض 170 شركة عروضا مختلفة شملت المعدات والاجهزة والحافلات والدراجات النارية وقطع الغيار والزجاج والمصاعد والادوات القرطاسية والسجاد والتحف اليدوية والسيراميك ومواد البناء والحديد والاثاث والادوية والانابيب والاطارات. وبدا واضحاً منذ اليوم الاول للافتتاح اهتمام رجال الاعمال السعوديين بالحصول على الوكالات التجارية وحقوق التوزيع خصوصاً للشركات المتوسطة ذات الصناعات الخفيفة. ويركز الجانب الايراني من خلال احاديث العارضين على البحث عن اقامة مشاريع صناعية مشتركة "عملاقة" لتغيير الصورة القديمة عن الصادرات الايرانية التي اشتهرت في اسواق الخليج بالسجاد والتفاح والفستق. ويتواجد خلال فترة المعرض نحو 400 من رجال الأعمال الايرانيين من المقرر ان يقوموا بجولات مكوكية للقاء المسؤولين ورجال الاعمال السعوديين للتفاوض في شأن امكان زيادة الاستثمارات المشتركة والمتبادلة في القطاع الصناعي الذي بدا تركيز الايرانيين عليه واضحاً في المعرض. ويشار الى ان المبادلات التجارية بين البلدين شهدت نمواً في الاعوام الماضية، اذ ارتفعت من 815 مليون ريال 217.3 مليون دولار عام 1995 الى نحو 1،1 بليون ريال عام 1996. وتوزعت مبادلات العام الماضي بين البلدين بواقع 799 مليون ريال صادرات سعودية الى ايران في مقابل 219 مليون ريال للصادرات الايرانية