يفتتح الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض مساء اليوم الاثنين المعرض الاول للمنتجات الايرانية في مقر "شركة معارض الرياض" بحضور رئيس غرفة تجارة وصناعة ومناجم ايران سيد علي نقي خاموش وعدد من المسؤولين من البلدين وبمشاركة اكثر من 170 شركة ايرانية ووفد تجاري يضم 400 شخص من رجال الاعمال والتجار والصناعيين في ايران. ويشتمل المعرض الذي تستمر فعالياته اسبوعاً كاملاً على 170 جناحاً تعرض فيها مختلف المنتجات الايرانية في القطاعات الصناعية والزراعية والحرف اليدوية. ويشارك في المعرض بنك تنمية الصادرات الايرانية للبحث عن اتفاقات تعاون مع البنوك السعودية لتوفير الاعتمادات والتمويل اللازمين للصادرات في البلدين. وقال السيد عبدالرزاق حسين من شركة "ايران بيزده" لپ"الحياة" ان المشاركة في هذا المعرض "مهمة جدا" خصوصاً وان السوق السعودية تعتبر من اكبر الاسواق في الشرق الاوسط استيعاباً للمنتجات المستوردة، مشيراً الى رغبة التجار والشركات العارضة الى فتح السوق السعودية امام المنتجات الايرانية وزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين. واشارت مجموعة من العارضين في المعرض الى ان الهدف من هذا المعرض هو التعريف بالمنتجات الايرانية وما وصلت اليه من جودة وتطور، مؤكدين على اهمية عقد لقاءات مع رجال الاعمال السعوديين على هامش المعرض بهدف الدخول في اتفاقات مشتركة لعقد صفقات تجارية ناجحة واقامة استثمارات صناعية مشتركة في البلدين، اضافة الى تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الصناعية الايرانية الى السعودية والاستفادة من الصناعات السعودية التي تكمل مثيلاتها في ايران. ويتزامن المعرض مع عقد اجتماعات اللجان التمهيدية على مستوى وكلاء الوزارات في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، والخاصة بالتحضير لاجتماع اللجنة السعودية - الايرانية المشتركة المقرر عقده في الرياض في منتصف شهر كانون الاول ديسمبر المقبل برئاسة وزيري التجارة في البلدين. ويشار الى ان المبادلات التجارية بين البلدين شهدت نمواً خلال الاعوام الماضية، اذ ارتفعت من 815 مليون ريال 217.3 مليون دولار في عام 5199 الى نحو 1.018 بليون ريال في عام 1996. وتوزعت مبادلات العام الماضي بين البلدين بواقع 799 مليون ريال صادرات سعودية الى ايران مقابل 219 مليون ريال صادرات ايرانية الى السعودية.