أكد مصدر مطلع من مؤسسة الإمارات للعلوم والتكنولوجيا أنه اطلق القمر الصناعي "دبي سات 1" في تمام الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة من مساء يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة الإماراتية أبو ظبي من محطة بايكونور كوزمودروم في كازاخستان على متن الصاروخ الروسي "دنيبت-1" تحت إشراف الوكالة الفيدرالية الروسية للفضاء بالتعاون مع شركة «كوزموتراس» الفضائية الدولية إلى جانب مجموعة من المهندسين والعلماء الإماراتيين الذين شاركوا في بناء وإعداد 35 % من هذا المشروع. وأشار إلى أن القمر الصناعي "دبي سات-1"يتلقى الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزته التكنولوجية من لوحات امتصاص الطاقة الشمسية التي تتولى شحن مجموعة بطاريات تضمن تزويدها بالطاقة حتى أثناء مرور القمر في ظل الأرض، ويقدر الخبراء زمن الدورة الكاملة للقمر حول الأرض بنحو 100 دقيقة، وسوف يقضي 60 % من وقت دورانه وهو معرّض لأشعّة الشمس. و أوضح أن "دبي سات 1" يتألف من جزءين رئيسين هما: الفضائي، والأرضي، حيث يشمل الجزء الفضائي تطوير وتصميم وتصنيع القمر الصناعي ومكوناته من معدات قياس وتصوير، والتنسيق والتجهيز لعملية الإطلاق ووضع القمر الصناعي في المدار، أما الجزء الأرضي فيتكون من مركز مراقبة رحلات القمر الصناعي، ومحطة استقبال الصور ومعالجتها، ومنظومة الهوائي والترددات اللاسلكية ، ويتم استخدام البيانات النهائية الصادرة عن "دبي سات 1 "في العديد من التطبيقات المدنية كتأثير انعكاسات الأشعة الشمسية على الأرض والمسطحات المائية، وغيرها من مجالات علوم الفضاء وتطبيقاتها الواسعة. وأضاف على الرغم من أنه سبق لشركتي "ياسات" و"الثريا" الإماراتيين إطلاق سلسلة من الأقمار الاصطناعية المخصصة للاتصالات، إلا أن "دبي سات-1" هو أول قمر صناعي حكومي إماراتي يتم إطلاقه إلى الفضاء حيث تقدر تكلفته بنحو50 مليون دولار ويبلغ وزنه 200 كيلوغرام. ويتيح مشروع "دبي سات 1" للإمارات دخول عصر جديد من الإبداع والاختراع العلمي والتكنولوجي حيث تعد مجالات الاستفادة من هذا المشروع الفضائي متنوعة منها مجالات البيئة والتخطيط العمراني والتنبؤات المناخية وتأثير أشعة الشمس في الأرض وغيرها من المجالات، لذا فمن المقرر أن تستفيد من هذا المشروع مؤسسات حكومية معنية بتنفيذ المشاريع العمرانية والتطورية في دولة الإمارات. إلى جانب ذلك تستعد الإمارات لتكرار تجربتها الفضائية بإطلاقها قمر صناعي ثان خلال عام 2012 مع علماء كوريين جنوبيين بمشاركة 50% من الباحثين والمهندسين الإماراتيين. يذكر أن لحظة الصفر لإطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات-1» تأجلت أكثر من مرة منذ العام الماضي لعدة أسباب إدارية ولإجراء المزيد من اختبارات الأمن والسلامة وكان آخر تأجيل يوم السبت الماضي الموافق 25 يوليو/تموز الجاري.