انقرة - أ ف ب - رويترز - اعلن الرئيس التركي سليمان ديمريل امس السبت ان تركيا ليست "مستعدة" لالغاء عقوبة الاعدام مؤكداً انه لا يوجد لدى الرأي العام التركي ميل يؤيد هذا الاحتمال. وشدد على ان تركيا تسعى جهدها للوصول الى المعايير الأوروبية. وقال ديميريل ردا على سؤال، خلال مؤتمره الصحافي التقليدي في نهاية السنة "تركيا ليست مستعدة لالغاء عقوبة الاعدام ... كيف تريدون الغاء هذه العقوبة فيما لا تزال الهجمات الارهابية مستمرة في البلاد". وتطالب تركيا بتسليمها زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان الذي اوقف في روما في 12 تشرين الثاني نوفمبر الماضي وأفرج عنه في 16 كانون الأول ديسمبر الجاري. وترفض روما ذلك لأن عقوبة الاعدام لا تزال سارية في تركيا على رغم انها لم تطبق منذ 1984. وفي هذا الاطار ذكر ديميريل بالهجوم الاخير الذي نفذه حزب العمال وقال "ان هؤلاء الارهابيين يقتلون ابرياء". وقتل شخصان، أحدهما منفذة الاعتداء، وأصيب 22 بجروح في عملية انتحارية قامت بها امرأة الخميس في مدينة فان ضد حافلة عسكرية. المعايير الأوروبية وقال "يجب ان نصل الى المعايير الأوروبية في كافة المجالات. اريد ان أؤكد على اهمية ذلك". الا ان الحكومات الغربية تعتبر التقارب مع تركيا احبط بسبب حملات الجيش على الاسلاميين والصراع مع الاقلية الكردية. وأجبر الجيش رئيس الوزراء الاسلامي نجم الدين اربكان الى ترك منصبه العام الماضي ومنع بعد ذلك من النشاط السياسي بعد حظر حزبه بقرار من المحكمة. وتعرضت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي لانتقادات من حلفائها الأوروبيين بسبب سياساتها المتشددة ازاء الاكراد الذين يشنون حملة للحصول على الحكم الذاتي جنوب شرقي البلاد. وعلى صعيد العلاقة مع اليونان اتهم الرئيس التركي اثينا بانتهاج سياسة "غير ودية" تجاه تركيا وحذر المسؤولين اليونان من انهم "لن يكسبوا شيئاً من ذلك". وزاد "في كل مناسبة ومن كل منبر عالمي لا تتوقف اليونان عن انتهاج سياسة غير ودية تجاه تركيا". "على تركيا واليونان الجارتان والعضوان في حلف شمال الاطلسي ان تقيماعلاقات جيدة لأن ذلك من مصلحتهما ... على المسؤولين اليونان ان يدركوا يوماً انهم لن يكسبوا شيئاً من التمسك بسياستهم الحالية". وفي ما يتعلق بالملف القبرصي اعتبر ديميريل انه ينبغي دعم اقتراح زعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش اقامة كونفيديرالية في قبرص دعماً للسلام والاستقرار "الدائمين" في المنطقة. وقال ان "تعاوننا مع جمهورية شمال قبرص التركية لا تعترف بها سوى انقرة سيتعزز اكثر في المستقبل".