احتشد نحو 20 الفا من القبارصة الاتراك مساء امس الاول في تأييد صاخب لحزب معارض تعهد بالسعي الى اعادة توحيد الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط بعد انتخابات المقرر ارجاؤها يوم غد. واحتشد ايضا على بعد مئات الامتار من الحشد الاول نحو خمسة الاف شخص تأييدا للحزب الرئيسي الحاكم في دويلة قبرص الشمالية التي اعلنت عن نفسها والذي يؤيد رؤوف دنكطاش الزعيم القبرصي التركي المتشدد ورئيس شمال قبرص. وينظر على نطاق واسع الى الانتخابات البرلمانية يوم غد على انها استفتاء على الموقف المتشدد لدنكطاش ضد خطة الاممالمتحدة لاعادة توحيد الجزيرة التي انقسمت على اسس عرقية لما يقرب من ثلاثة عقود. وتعهدت احزاب المعارضة بتهميش دنكطاش والعودة الى طاولة التفاوض اذا فازت في الانتخابات بهدف احراز انفراج قبل ان تلتحق حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا بالاتحاد الاوروبي في مايو ايار القادم. وفي غياب استطلاعات رأي مستقلة فانه من الصعب التنبؤ بالنتيجة، وستتم مراقبة هذه الانتخابات عن كثب في الخارج لما لنتائجها من انعكاسات لا على قبرص وحدها وانما ايضا على الاتحاد الاوربي وتركيا التي تخشى ان يلحق ضرر بطلبها الحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي اذا استمرت الازمة في الجزيرة. من جانبه يرغب دنكطاش في حل دولتين في قبرص تأكيدا للتقسيم الفعلي لعام 1974 عندما غزت تركيا الجزيرة بعد انقلاب للقبارصة اليونانيين سانده مجلس عسكري كان يحكم اليونان وقتذاك..