بدأت لجان دعم كل من الدكتور أحمد طالب الابراهيمي والعقيد محمد الصالح يحياوي ورئيس الحكومة السابق مولود حمروش تنظيم قواعد حزب جبهة التحرير الوطني المعارض لترشيح السيد عبدالعزيز بوتفليقة لرئاسة الجمهورية، بحجة انه ليس عضواً في الحزب، وأن الحزب اتهمه في مؤتمره الخامس ب "اختلاس أموال عامة"، واحاله على اللجنة التأديبية. وكان السيد يوسف الخطيب، رئيس لجنة الحوار الوطني، هدد بنشر ملف بوتفليقة الموجود في المجلس الأعلى للمحاسبة، إذا أصر على ترشيحه. وعلمت "الحياة" ان السلطات الجزائرية منحت بوتفليقة سيارة مصفحة، ووفرت مقراً لاقامته الرسمية، وطاقم حرس خاص. وكان بوتفليقة رفض في 1994 قيادة المجلس الأعلى للدولة خلفاً للسيد علي كافي، بسبب عدم تنازل الجيش عن صلاحياته له، كما رفض أن يكون مرشح ندوة الوفاق الوطني. في غضون ذلك، عين الرئيس أ ف ب، ق ن ا اليمين زروال السادة عمار زقرار أمينا عاماً لرئاسة الجمهورية، وعبدالقادر طافر مستشاراً للشؤون الدولية والتعاون، وشربت رحماني محافظاً للجزائر الكبرى. والمعينون الثلاثة وزراء في الحكومة الجزائرية الجديدة. وكان الرئيس الجزائري دعا في كلمة ألقاها الأحد أمام مجلس الوزراء، حكومة اسماعيل حمداني الجديدة الى الاستمرار في الاصلاحات الاقتصادية الهيكلية ومواصلة مكافحة الارهاب "بتصميم". وقال ان مكافحة الارهاب في الجزائر يجب أن تستمر، وأنها "تسجل كل يوم تقدماً جديداً نحو الاستئصال الكامل لهذه الظاهرة بفضل تكامل جهود كامل الأمة بجانب جيشنا الوطني الشعبي وأجهزة أمننا وسياسة الرحمة التي وضعتها الدولة في نطاق شرعي لتتيح هذا التقدم". الى ذلك، علمت "الحياة" ان السلطات الفرنسية وافقت على عودة الطيران الفرنسي الى الجزائر تدريجاً. وذكرت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الجزائرية، ان البداية ستكون عبارة عن "محطة عبور" في اتجاه دول افريقية وعربية. وترى أوساط مطلعة ان البادرة الفرنسية بداية لعودة شركات الطيران الأجنبية الى الجزائر، ورفع "الحظر الغربي" عنها. لكن مصادر فرنسية ترى ان العودة النهائية للطائرات الفرنسية مرتبط بشرطين اساسيين: عودة الأمن ونزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة