سقط قتيل في انفجار في منطقة جزين لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، وجريحة بقصف اسرائيلي طاول بلدة مشغرة في البقاع الغربي. وكانت عبوة ناسفة انفجرت، صباح امس، بشاحنة "بيك آَ" محمّلة بالإسمنت على طريق روم - انان أدت الى مقتل سائقها طانيوس حبيب الحلو البالغ من العمر 57 عاماً. وعلى الاثر قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي محيط دير شقاديف شرق منشآت كفرفالوس ووادي جون - بسري. وفيما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، نفذت المقاومة الاسلامية عملية ضد موقع تومات نيحا. وأعلنت ان وحدة الاسناد الناري استهدفت تجمعاً لميليشيا "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، بالأسلحة المناسبة وحققت فيه اصابات مباشرة. واعترف "الجنوبي" لاحقاً بالعملية لكنه لم يفد عن وقوع اصابات. وعلى الاثر قصفت قوات الاحتلال البقاع الغربي مستهدفة مرتفعات عين التينة وبلدة مشغرة بأكثر من 25 قذيفة، وأدى سقوط قذيفة على منزل الى جرح المواطنة هيام ياسين 25 عاماً التي كانت في داخله وإلى تدمير المنزل. كما أدى القصف الى اصابة عدد آخر من المنازل بأضرار. وقامت قوات الاحتلال بعملية تمشيط واسعة من تلة الأحمدية شملت مجرى نهر الليطاني وتلال السريرة. سيمون كرم وعقب انفجار روم -انان، اصدر السفير السابق سيمون كرم بياناً جاء فيه "ان سيارة المغدور حلو لا تشبه من قريب او بعيد الآليات العسكرية التي تستخدمها الميليشيا الحدودية، ثم ان المرحوم الحلو لا علاقة له بهذه الميليشيا لكي يتذرّع المتذرّعون انهم بسفك دمه انما هم يقومون بمقاومة الاحتلال". ورأى كرم في بيانه "ان الدولة اللبنانية ومعها المقاومة من حزب الله او غيره احرار في قبول او عدم قبول العروض الاسرائيلية بالنسبة الى القرار الرقم 425، فهذا شأنهم. لكنهم ليسوا احراراً في سفك دماء الابرياء او السماح بسفك هذه الدماء ضمن اصرارهم على ابقاء الوضع الحاضر على ما هو عليه. واذا كانت الدولة ومن معها غير راضية عن فتح معبر كفرفالوس، فأبسط حل ان تقول للناس بعدم عبوره، ولا داعي لسفك دماء الابرياء لكي يفهم الناس ان دولتهم مصرّة على ابقائهم تحت الاحتلال الاسرائيلي. فسفك دماء الابرياء في جزين وبيت ليف وغيرها لا يؤدي الى وحدة المسارين، بل يؤدي الى زيادة الألم وتعميق الشرخ". وطالب الدولة بالتعويض المادي والمعنوي على عائلة الفقيد.