ما زال جوّ الحذر والقلق مخيماً على مدينة جزين ومنطقتها، بعد مقتل احد مواطنيها، طانيوس الحلو، قبل ايام بانفجار عبوة ناسفة بسيارته على طريق روم - أنان، ولم يعلن احد مسؤوليته عن وضع العبوة. وكان الحادث موضع شكويين تقدم بهما الجانبان اللبناني والاسرائيلي الى لجنة "مراقبة وقف النار في الجنوب المنبثقة من تفاهم نيسان" ابريل التي من المقرر ان تجتمع الثلثاء المقبل للنظر فيهما، وفي شكوى ثالثة قدّمها الجانب اللبناني على خلفية اصابة امرأة في البقاع الغربي من جراء القصف الاسرائيلي. وكانت جزين نفّذت اضراباً ليومين احتجاجاً على مقتل الحلو. ووجّهت مذكرة الى المسؤولين في بيروت تطالب بحق ابنائها في التنقّل داخل المدينة ومنطقتها في حرية. وتعليقاً على الوضع، قال النائب محمد فنيش: "ان موضوع جزين يجب ان ننظر اليه اكثر من مسألة عبوة انفجرت مجهول المسؤول عنها لكن البصمات واضحة. فأي جهد من المحتل الاسرائيلي لإيجاد مشكلة بين المقاومة وأهل جزين، مكتوب له الفشل، اذ بات واضحاً للجميع ان المقاومة بعملها لا تستهدف المدنيين والاهالي، بل تركز على المحتل والمتعاملين معه. ما حصل تفجير لعبوة مشبوهة ويجب ان نميّز بين الفاعل الذي هو المستفيد الاول، والبصمات تشير اليه في وضوح، وهو المحتل الاسرائىلي وعملاؤه، ورد فعل عفوي شعبي نتعاطف معه ونقف الى جانبه لمواجهة المؤامرات والجرائم الاسرائىلية". واعتبر ان اسرائيل "تحاول ان توظف ممارساتها للوصول الى ربط جزين بمشاريع سياسية". وقال ان "المقاومة لا تستهدف ابداً اهالي جزين، بل تبذل دماء مجاهديها من اجل حرية جزين. ومعبر كفرفالوس نحن اول من رحّب وأيد وقرر أهمية فتحه لتخفيف معاناة أهل جزين اضافة الى بقية المطالب الاخرى. فتلويح اسرائيل بمموضوع الانسحاب من جزين وايجاد خوف عند أهالي جزين من ان حزب الله قد يستهدفهم في غير محله، لأن حزب الله مهمته تحرير الارض والمسؤول عن ضبط الأمن على هذه الارض المحررة هو الدولة اللبنانية". وشدد نائب جزين سليمان كنعان على "تنفيذ القرار الرقم 425 وخروج الاحتلال من جزين والجنوب". وطالب بالجيش اللبناني والدولة لتبسط سلطتها على كل اراضي الجنوب المحتل". وأضاف: "نحن في منطقة جزين وفي الجنوب ككل ضد العنف بكل أساليبه". وقال: "الارض أرضنا وسنبقى فيها ونموت فيها".