ان غالبية شعبية لا تؤيد ضرب العراق، وأن الضربة لن تسقط نظام الرئيس صدام حسين لكنها ستضعفه. وشمل الاستطلاع الذي اجرته "الحياة" عينة تضم 300 شخص من الرجال والنساء، غالبيتهم من السعودية، وتضمن الاستطلاع خمسة اسئلة هي: هل تؤيد ضرب العراق؟ ما هي دوافع الضربة؟ وهل ستسقط صدام أم ستضعفه أو أنها ستزيده قوة؟ وهل ستؤثر الضربة على الاقتصاد السعودي؟ وهل ستفتح الضربة باباً لصدام ليغزو الكويت ثانية؟ ولوحظ ان عديدين خرجوا في اجوبتهم عن نطاق الاسئلة المطروحة للتعبير عن التضامن مع معاناة الشعب العراقي. وطالب بعضهم بأن تكون الضربة موجهة الى صدام من دون أن تؤذي هذه الضربة الشعب العراقي. وعارض الضربة 82 في المئة وأيدها 18 في المئة. واعتبر 41 في المئة الدوافع هي تأخير محاكمة الرئيس بيل كلينتون في فضيحة "مونيكا غيت". وقال 11 في المئة أن سبب الضربة عرقلة العراق عمل المفتشين الدوليين. ورأى 37 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أن الدوافع هي في السببين السابقين سوياً، لكن 11 في المئة قالوا أن هدف ضرب العراق هو حماية اسرائيل واشغال الناس عن مماطلتها في تنفيذ اتفاقات السلام. وعن مساهمة الضربة في سقوط النظام العراقي قال 66 في المئة أنهم لا يتوقعون سقوط صدام، لكنهم أكدوا أنها ستضعفه، فيما اعتبر 27 في المئة أنها ستزيده قوة، ولم يتوقع أن تسقط الضربة الرئيس العراقي سوى سبعة أشخاص. وعن احتمالات تأثير الضربة على السعودية قال 68 في المئة ان لا تأثير لها، فيما توقع 11 في المئة أن يكون هناك تأثير كبير، واعتبر 21 في المئة أن "تأثيراً ما" على السعودية من الضربة. ومن احتمالات غزو عراقي للكويت ثانية، استبعد 60 في المئة هذا الاحتمال، وقال 11 في المئة ان العراق سيقدم على هذه الخطوة، فيما ذكر 29 في المئة أن ذلك احتمال وارد. وكان موضوع الهجوم على العراق هو القاسم المشترك لإفتتاحيات الصحف السعودية كلها أمس الجمعة. وركزت الصحافة السعودية، الى التعاطف مع الشعب العراقي، على مسؤولية النظام في بغداد عن الضربة وحملت على الرئيس العراقي وحملته مسؤولية هذه المآسي