استوردت الصين أقل قليلاً من 250 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني في تشرين الأول (أكتوبر)، وهو أدنى مستوى للواردات الصينية من خام إيران منذ حزيران (يونيو) 2010، ما يسهل على بكين، أكبر مشترٍ للنفط من طهران، ضمان تمديد إعفائها من العقوبات الأميركية والمقرر مراجعته الشهر المقبل. وعلى مستوردي النفط الإيراني أن يقدموا للولايات المتحدة دلائل على خفضهم المستمر لمشترياتهم من طهران كي يتأهلوا للحصول على إعفاء من العقوبات الرامية إلى إجبار طهران على وقف برنامجها النووي المثير للجدل. ويجب على الصين تقليص وارداتها بنسبة كبيرة في الربع الأخير من العام الحالي لتلبية هدف غير رسمي يتمثل في خفض الواردات بما لا يقل عن خمسة في المئة خلال السنة، للحصول على الإعفاء من العقوبات. ويعزى ذلك إلى أن واردات الصين من النفط الإيراني زادت 1.4 في المئة عن العام الماضي في الأشهر التسعة الأولى من السنة. وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك أمس، أن الصين اشترت 1.061 مليون طن الشهر الماضي أو ما يوازي 249.8 ألف برميل يومياً بانخفاض 42.6 في المئة عن الشهر ذاته من العام الماضي و47.5 في المئة عن أيلول (سبتمبر). وفي الشهور العشرة الأولى من السنة، انخفضت واردات الصين من النفط الإيراني 3.25 في المئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي لتصل إلى 17.073 مليون طن توازي 409.9 ألف برميل يومياً. إلى ذلك، أعلنت لجنة الإحصاءات الحكومية في أذربيجان ارتفاع إنتاج البلد من النفط والمكثفات 0.2 في المئة على أساس سنوي من كانون الثاني (يناير) إلى تشرين الأول ليبلغ 36.1 مليون طن، في أول زيادة للإنتاج منذ انخفاضه عام 2011. وتراجع الإنتاج 0.9 في المئة بين كانون الثاني وأيلول بينما تباطأ بنسبة واحد في المئة بين كانون الثاني وآب (أغسطس). الأسعار وفي الأسواق، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» دون 108 دولارات بفعل توقعات بتقليص مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي برنامج الإنعاش النقدي، وتوصل القوى العالمية إلى اتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي. وأظهرت محاضر اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الفيديرالي يومي 29 و30 تشرين الأول، أن المسؤولين قد يقررون بدء تقليص الحوافز النقدية في أحد اجتماعاتهم المقبلة، ما يعزز الدولار ويضغط على السلع الأولية مثل النفط. وهبط سعر مزيج «برنت» 23 سنتاً إلى 107.74 دولار للبرميل بعد أن حقق أكبر مكاسبه في أسبوع مسجلاً 1.14 دولار عند الإغلاق. وواصل النفط الأميركي خسائره إذ انخفض 30 سنتاً إلى 93.55 دولار بعد انخفاضه أربعة سنتات عند التسوية.