قالت وزارة الطاقة المغربية ان مجموعة "لاسمير" النفطية تنتظر الضوء الأخضر من الاممالمتحدة لشراء نحو 600 ألف طن من النفط العراقي. وقالت مصادر اقتصادية ان مفاوضات تجري في هذا الشأن وتتناول شروط التسليم التي ستتم على دفعات. وكانت "لاسمير" تتوقع بداية واردات النفط العراقي قبل نهاية العام الماضي إلا ان الأزمة بين بغدادوالاممالمتحدة ارجأت المفاوضات الى مطلع السنة الجارية. الخام العراقي وكانت "لاسمير"، وهي أكبر مصفاة لتكرير النفط في المغرب تستورد قبل أزمة الخليج نحو ثلاثة ملايين طن من النفط الخام العراقي، أي ما يمثل نحو 52 في المئة من اجمالي استهلاك المغرب من الطاقة. وينتظر ان تسدد "لاسمير" قيمة مشترياتها من العراق بالدولار الاميركي، وهو ما يمثل قرابة عشر اجمالي واردات النفط المغربية من دول الخليج التي كانت بلغت العام الماضي نحو 1.2 بليون دولار. ويتوقع ان يقل سعر البرميل الواحد من النفط السنة الجارية عن السعر الذي سجله العام الماضي. وتضع التوقعات معدل اسعار بين 14 و17 دولاراً للبرميل. وتوقعت وزارة الطاقة المغربية ان تنخفض فاتورة النفط بين مئة ومئتين مليون دولار حتى نهاية 1998 بفعل تراجع الاسعار. وكانت "لاسمير" أنفقت في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي 805 ملايين دولار مقابل 667 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 1996. مجموعة كورال وتمثل واردات "لاسمير" التي انتقلت ملكية اسهمها الى مجموعة "كورال أويل" السعودية في الربيع الماضي نحو 80 في المئة من الاستهلاك المحلي المغربي. وتعتزم المجموعة السعودية دمج نشاط "لاسمير" و"الشريفة للنفط" المغربية لتعزيز حضورها في سوق النفط المغربية. وأشارت وزارة الطاقة المغربية الى ان مجموعة "شل" وقعت اخيراً اتفاقاً مع المكتب الوطني للابحاث والاستكشافات النفطية للتنقيب عن النفط في منطقة وسط المحيط الاطلسي جنوب المغرب. وتبلغ مدة الانفاق 12 شهراً ويشمل القيام بدراسات جيوفيزيائية بكلفة 1.5 مليون دولار. وتعتبر "شل" الهولندية - البريطانية ثاني شركة بريطانية توقع عقد تنقيب واستكشاف في جنوب المغرب.