اطلقت السلطات المصرية أمس نحو 400 أصولي كانوا معتقلين وفقاً لأحكام قانون الطوارئ المعمول به منذ 1981. ولوحظ أن غالبية هؤلاء تنتمي الى "الجماعة الاسلامية" . وكان وزير الداخلية السيد حبيب العادلي أصدر الاسبوع الماضي قراراً بإطلاق نحو 750 من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، ممن تعهدوا عدم الانخراط في أعمال تنظيمية مستقبلاً. وأفادت مصادر مطلعة أن الباقين سيطلقون خلال الأيام المقبلة عقب إنهاء بعض الإجراءات الإدارية وقبل بداية شهر رمضان المقبل. وعلمت "الحياة" أن من بين الذين أطلقوا أمس القيادي في "الجماعة الإسلامية" حجاج عبدالرحمن، الذي كان اعتقل العام 1989 وهو شقيق حمدي عبدالرحمن، الذي يقضى عقوبة السجن 15 سنة في قضية اغتيال السادات، وهو بين موقعي بيان مبادرة وقف العنف. كما أُطلق أيضاً الشقيقان جمال وعلاء الدواليبي، وهما شقيقا أحد مؤسسي "الجماعة الإسلامية"، فؤاد الدواليبي الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في قضية السادات، وهو أحد المساندين للمبادرة السلمية. أشاد المحامي منتصر الزيات عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا العنف الديني، بالاجراء الأخير واعتبره "خطوة مهمة في سبيل إنهاء حالة العنف في البلاد سيكون لها أثر في تغيير مواقف المعارضين للمبادرة السلمية"، وقال الزيات ل"الحياة": "ننتظر من الحكومة أن تتخذ خطوات أخرى لتدعيم حال الهدوء". وتمنى أن تشمل الدفعة التي ستطلق قريباً اسماء عدد من المحكومين في قضية السادات، ممن انهوا فترة العقوبة، لكنهم اعتقلوا وفقاً لأحكام قانون الطوارئ، وبينهم حمدي عبدالرحمن وعباس سند وصالح جاهين.