اطلقت السلطات المصرية امس قيادياً بارزاً في تنظيم "الجهاد" بعد اكثر من خمس سنوات قضاها معتقلاً بقرار اداري من دون ادانته في قضية معينة. وأفادت مصادر مطلعة ان قراراً صدر باطلاق ناصر قللي الذي اتهم في قضية اغتيال الرئيس الراحل انور السادات عام 1981 وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات لأنه كان الساعد الايمن لمؤسس تنظيم "الجهاد" المهندس محمد عبدالسلام فرج الذي نفذ فيه حكم الاعدام في القضية نفسها. وأضافت المصادر أن قللي كان مسؤول التنظيم في محافظة الجيزة، وبعدما قضى فترة العقوبة في قضية السادات، اعتقل مرات عدة على فترات متقطعة لاصراره على مزاولة نشاط مخالف للقانون، والقي القبض عليه عام 1987 لاتهامه في القضية الرقم 401 المعروفة باسم "محاولة إحياء تنظيم الجهاد" لكنه حصل على البراءة. وأوضحت المصادر ان قراراً صدر في بداية 1992 باعتقال قللي وفقاً لأحكام قانون الطوارئ لخطورته على الأمن ونقل إلى سجن الوادي الجديد حيث قضى اكثر من خمس سنوات إلى أن تم اطلاقه أمس. وفي وقت لاحق التقت "الحياة" قللي الذي تمنى أن يكون اطلاقه بداية لإعادة فحص وتقويم مواقف المعتقلين منذ فترة طويلة في السجون من دون أن توجه لهم تهم في اي قضية. واكد قللي أن جميع السجناء في سجن الوادي الجديد يساندون مبادرة وقف العنف التي اطلقها القادة التاريخيون لتنظيمي "الجماعة الإسلامية" و"الجهاد" في تموز يوليو الماضي، وإنهم يرفضون مبدأ الاستمرار في العنف من دون وعي. وقال: "حدث تطور كبير في أفكار أعضاء التنظيمات الدينية من جراء اطلاق مبادرة وقف العنف، وصار هؤلاء يبحثون حالياً مسألة إمكان العمل العام العلني والبحث عن وسيلة مناسبة لتحقيق ذلك".