أكد الرئيس حسني مبارك امس ان الاكوادور اعتقلت أحد الذين شاركوا في التخطيط للعملية الارهابية التي نفذت في الاقصر، وتم تسليمه الى السلطات المصرية. في غضون ذلك، أصدر القادة التاريخيون لپ"الجماعة الاسلامية" في مصر الذين يقضون عقوبة بالسجن في قضية اغتيال الرئيس انور السادات، بياناً اعلنوا فيه تأييدهم "نداء سلمياً" وجهه أخيراً الزعيم الروحي لهذه الجماعة المحظورة الدكتور عمر عبدالرحمن، وشددوا على ضرورة انهاء كل الأعمال المسلحة في مصر. وأكد هؤلاء القادة أيضاً ابتعاد الجماعة عن "الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي أسسها اسامة بن لادن وزعيم جماعة "الجهاد" الدكتور ايمن الظواهري وجماعتان من باكستان واخرى من بنغلاديش في شباط فبراير الماضي. وسرب قادة الجماعة بياناً من سجنهم عن طريق محاميهم سعد حسب الله الذي زارهم أمس. وحمل البيان الذي حصلت "الحياة" على صورة منه، توقيع عشرة من قادة الجماعة هم: كرم زهدي وعبود الزمر وعاصم عبد الماجد وحمدي عبدالرحمن وفؤاد الدواليبي وناجح ابراهيم وعلي الشريف وعصام دربالة واسامة حافظ وطارق الزمر. وكُتب البيان بخط زهدي ووجه فيه هؤلاء الكلام الى عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في احد السجون الاميركية. وقالوا: "استجابة لندائكم بالاتجاه الى الدعوة والاهتمام بها والاجتماع حولها فإننا باسم "الجماعة الاسلامية" بكل قواعدها نعلن: نزولنا الكامل على نداء فضيلة الشيخ ونؤكد دعوتنا الى انهاء كل العمليات المسلحة من الجماعة في مصر، وعلى كل أخ المبادرة بالتقيد التام بهذا البند. كما نؤكد دعمنا الكامل موقف اخواننا في الخارج بالابتعاد عن الجبهة ضد الاميركان"، في اشارة الى جبهة ابن لادن. لكن البيان شدد على ان "الجماعة الاسلامية" "تقف مع امتها الاسلامية في كل جهاد ضد اعدائها حتى يتحرر بيت المقدس". وحول الموقف الاخير لعمر عبدالرحمن، جاء في بيان القادة: "إننا مع شيخنا الذي بذل واعطى غير مبال بما يلقى في سبيل الله من ضر أو أذى، مع الشيخ الذي جاهد جهاد الأبرار ودعا الى "الله دعوة الاحرار". ووجه الحديث الى عبدالرحمن: "معك ووراءك لا يتخلف منا احد ولا يختلف معنا احد، وهذا هو ظننا بأنفسنا وظننا بإخواننا في الخارج إنهم سيسارعون ملبين دعوة شيخهم". وأكد ان ليس من المقبول "ان يخالف دعوة الشيخ مخالف ويعارضها معارض". وقال المحامي حسب الله لپ"الحياة" انه أطلع القادة السجناء على نسخة من بيان عبدالرحمن وكذلك رسالة كان ارفقها مع بيانه موجهة الى المحامي منتصر الزيات ابدى فيها الزعيم الروحي ل "الجماعة" موافقته على تكوين جبهة عالمية سلمية لمواجهة الخطر ضد الاسلام. وذكر حسب الله ان القادة التاريخيين للجماعة الاسلامية "مصرون على المضي في تفعيل مبادرة وقف العنف التي اطلقوها في تموز يوليو العام الماضي"، وانهم اعربوا عن املهم بپ"ان يسرع زملاؤهم المقيمون خارج مصر الى اعلان موقف ايجابي نهائي من المبادرة".