القدس المحتلة، شافي شومرون، بيت لحم الضفة الغربية - أ ف ب، رويترز - تجددت المواجهات أمس بين متظاهرين فلسطينيين والجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية وان على نطاق ضيق بعدما أمكن حصرها، واصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص في رام الله، فيما أعلنت الشرطة الاسرائيلية ان شابة فلسطينية طعنت مستوطنة في ظهرها طعنات عدة قرب نابلس. ونُقلت الاسرائيلية 17 عاماً إلى مستشفى كفر سابا وهي مصابة بجروح بالغة، الا ان مصادر طبية قالت ان حياتها ليست في خطر. واعتقلت عناصر الامن في المستوطنة المهاجمة الفلسطينية 15 عاماً التي تقيم في بلدة سبسطية المجاورة. وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان الفلسطينية أكدت للشرطة انها سعت إلى أن يتزامن الحادث مع زيارة كلينتون لاسرائيل في محاولة لانقاذ اتفاق واي ريفر للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل. وأوضحت الشرطة ان المستوطنة تلقت طعنات عدة في ظهرها بينما كانت تنتظر الباص للتوجه الى المدرسة في مستوطنة شافي شومرون الصغيرة شمال غربي نابلس في الضفة. لكن الاذاعة الاسرائيلية بثت ان الفتاة الجريحة، وتدعى تامار كيلين 17 عاماً، اقامت مع عشر شابات اخريات منضدة لتوزيع كتيبات عن قضيتهن عندما ظهرت الشابة الفلسطينية. وقالت ليفانا الباز وهي من سكان المستوطنة: "فجأة ظهرت امرأة وهي تجري وكانت تبدو حقاً مثلنا اذ تلبس تنورة وسترة وظننا انها فتاة من مستوطنة اخرى جاءت لتقدم يد العون". واضافت للاذاعة: "رأى جندي في مدخل المستوطنة ما يجري واطلق طلقة واحدة، لكنها تمكنت من طعن الفتاة". وسارعت الحكومة الاسرائيلية فورا الى تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية الحادث. وصرح الامين العام للحكومة داني نافيه للاذاعة الاسرائيلية: "يبدو لنا هذا الحادث خطيرا للغاية. نعلم ان السلطة الفلسطينية تحرض على العنف وتدعو السكان الى القيام باعمال عنف". وكان العشرات من المراهقين اليهود من مستوطنة شافي شومرون احتلوا محطة متوقفة عن العمل في سبسطية بتشجيع من الحكومة الاسرائيلية بهدف انشاء مستوطنة جديدة، علما ان الاستيطان في شمال الضفة انطلق قبل 23 عاما من سبسطية. في غضون ذلك، اصيب خمسة فلسطينيين امس برصاص الجيش الاسرائيلي عند الحاجز العسكري الذي تقيمه اسرائيل على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي. وقال شهود ان الحادث وقع عندما اوقف الجنود المرابطون على الحاجز مجموعات من العمال الفلسطينيين وراحوا ينكلون بهم بطريقة مهينة، الامر الذي دفع رفاقهم الى مهاجمة الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة. ورد الجنود باطلاق النار وقنابل الغاز في مواجهة حامية اصيب فيها خمسة من العمال الفلسطينيين برصاص الجنود