اقتلع قطعان المستوطنين أمس نحو مئة شجرة زيتون من أراضي قرية دير شرف غرب مدينة نابلس، فيما أعلنت سلطات الاحتلال اصابة اثنين من عناصرها جراء اقتحام مواطن فلسطيني بسيارته حاجزا عسكريا على مقربة من قرية سبسطية شمال غربي المدينة. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة إن الارض التي تعرضت لاعتداء المستوطنين تقع على بعد مئات الامتار فقط من مستعمرة "شافي شومرون" وتعود لكل من ياسر عبدالرحمن فقها، وصدقي عبدالغني فقها وشقيقه مصطفى فقها ولمواطنين من عائلة مرعي. ويتزامن هذا الاعتداء مع بدء موسم قطاف الزيتون في الضفة الغربية، حيث يعمد قطعان المستوطنين الى تصعيد هجماتهم على المزارعين وحقولهم، مستغلين سياسة غض الطرف التي تنتهجها سلطات الاحتلال تجاه جرائمهم بحق الفلسطينيين. وكانت مجموعة من المستوطنين اعتدت أول من أمس الجمعة على المواطن عبدالرحمن ابراهيم عوض من قرية جماعين جنوب نابلس واجبرته على مغادرة ارضه تحت تهديد السلاح ومنعته من قطف ثمار الزيتون بعد ان هشمت زجاج وهيكل سيارته بالكامل. على صعيد آخر، ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس ان سائقا فلسطينيا اقتحم بسيارته حاجزا لجنود الاحتلال قرب قرية سبسطية شمال غربي مدينة نابلس، ما ادى الى اصابة عنصرين ممن يسمون "حرس الحدود" في شرطة الاحتلال، ووصفت إصابتهما بالطفيفة وقد نقلا الى المشفى للعلاج. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها الالكتروني أن جنود الحاجز اطلقوا النار باتجاه السيارة ، إلا أن السائق فر مسرعا، وقد عثر على السيارة قرب قرية برقة المجاورة، فيما بدأت قوات الاحتلال عمليات تمشيط وملاحقة واسعة النطاق واقامت الحواجز الطيارة، في محاولة منها للوصول الى السائق. وحسب الصحيفة فإن قوات الاحتلال تعمل على فحص إن كانت اصابة الجنديين تمت نتيجة "عملية دهس" مخطط لها ام ان الامر مجرد حادث عادي.