رأى أحد الأعضاء الثمانية الأساسيين الذين قادوا عملية احتجاز الرهائن الأميركيين في طهران غداة الثورة، عباس عبدي انه لم يعد هناك ما يبرر العنف ضد الأميركيين. وقال في حديث الى "الحياة" نصه في الصفحة 8: "عندما نعارض العنف في ايران اليوم فلأن أميركا ابتعدت عن ايران لمدة عقدين وليس هناك ما يبرر الاستمرار في العنف". وانتقد الاعتداء الذي طاول وفداً أميركياً سياحياً ضم رجال أعمال، في طهران أخيراً. وانتخب عبدي عضواً في القيادة المركزية لحزب "جبهة المشاركة" الذي يعتبر حزب أنصار الرئيس محمد خاتمي. وبات عبدي أحد الوجوه البارزة في التيار الاصلاحي المعتدل. وفسّر تحوله من محتجز للرهائن الى اصلاحي ومحاور لرهائنه السابقين بأنه أمر طبيعي مع تغير أفكاره وسط تحولات في بيئته والعالم، من دون "ان يعني التغير بالضرورة تنكراً للماضي". ووجه انتقادات لاذعة الى حلفاء انصار خاتمي في الحكومة "انصار رفسنجاني"، معتبراً ان حزبه "كوادر البناء" ارتكب اخطاء جسيمة بتعاونه مع المحافظين في انتخابات مجلس خبراء القيادة. وأعرب عن اعتقاده ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني بات دون تأثير أو سلطة في القرارات "فهو ليس قادراً حتى على الدفاع عن ابنته". وبدا عبدي واثقاً من أن الرئيس خاتمي سينجح في مشروعه الاصلاحي على رغم الصعوبات والضغوط.