اثارت تصريحات هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع مصلحة النظام بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية في ايران ردود افعال غاضبة من خصومه الاصوليين المقربيين من مرشد النظام علي خامنئي وقد جدد هاشمي رفسنجاني امس الاربعاء التأكيد على مشاركته في الانتخابات في تحد صريح لمرشد النظام الايراني علي خامنئي. واضاف لانصاره الطلبة في الجامعات الايرانية: لقد وصلت لقناعة كاملة بأن مشاركتي في الانتخابات ستؤدي الى تسوية اقتصادية وسياسية. وانتقد رفسنجاني الاوضاع السياسية في الداخل الايراني بسبب عدم وجود احزاب رئيسية وحرمان السياسيين من المشاركة. من جانبه رحب الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي بمشاركة رفسنجاني في الانتخابات وقال اننا سعداء للاخبار المؤكدة بأن رفسنجاني سيشارك في الانتخابات لان مشاركته هي مشاركة للجميع وانتقد خاتمي استمرار سجن الاصلاحيين والمعارضيين الاخرين وقال يجب اطلاق الحريات للصحف والمعتقلين. في مقابل ذلك واصل الاصوليون المقربون من المرشد علي خامنئي والمواقع الاصولية المتعددة وجنرالات في الحرس ومؤسسات النظام هجماتهم ضد رفسنجاني وهددوه بعدم تسجيل اسمه في سجل المرشحين. وكان شقيق خامنئي ويدعى محمد خامنئي من الشخصيات البارزة التي اتهمت رفسنجاني بأنه سيقود الاحتجاجات المتوقع تفجرها في الشارع على هامش الانتخابات يوم 14 يونيو واكد بأن الاعداء يراهنون على رفسنجاني لتفجير الشارع الايراني بالاحتجاجات الشعبية من جانبه اتهم وزير الامن حيدر مصلحي رفسنجاني بدوره الكبير في الاحتجاجات السابقة في 12يونيو2009 عبر رسالته الى مرشد النظام علي خامنئي والتي لم تحمل اي سلام حيث ارسلها قبل انطلاق الاحتجاجات في 2009 ودعا مرشحون اصوليون مقربون من خامنئي مثل محمد رضا باهنر ومحمد باقر قاليباف ومنوجهر متكي هاشمي رفسنجاني الى عدم الترشح لانه معارض لمرشد النظام وانه شارك في الاحتجاجات السابقة وان مشاركته ستكون مبرراً لاندلاع احتجاجات جديدة. وقد واصل المرشحون تسجيل اسمائهم في سجل الانتخابات امس الاربعاء حيث وصل عدد المشاركين إلى 80 شخصاً كانت اغلبيتها شخصيات ضعيفة فيما تنتظر الاوساط الايرانية حضور شخصيات قوية مثل رفسنجاني وقاليباف وولايتي في الايام المقبلة.