بثت أجهزة الإعلام في الشيشان أمس الجمعة نبأ مفاده ان معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية اعترف بتورطة في تنظيم عملية خطف الرهائن الأجانب الأربعة الذي وجدوا مقتولين الثلثاء الماضي. وجاء ذلك في وقت تضاربت الأنباء حول مصير رئيس النيابة العامة في الجمهورية منصور طاهروف الذي تعرض للخطف لمبادلته بالمعتقل. وقال ممثل الشيشان في موسكو ليما تجيروف ان طاهروف عاد الى غروزني في حين قال وزير الأمن الشيشاني خضر مجيدوف ان البحث استمر عن رئيس النيابة العامة. وأفادت الأنباء القادمة من غروزني أمس ان المحققين وجهوا أصابع الاتهام الى تنظيم اسلامي متشدد في جريمة قتل الأجانب الأربعةء 3 بريطانيين ونيوزيلندي. وجاء ذلك في ظل معلومات رسمية مفادها ان المعتقل عبدي عبلايف "اعترف بتورطه في الجريمة وقدم معلومات حول شركائه". وكان حوالى 20 مسلحاً شاركوا في خطف الأجانب الذين وزع لهم في ما بعد شريط فيديو يحمل اعترافاً منهم بأنهم قدموا الى الشيشان للتجسس لمصلحة الاستخبارات البريطانية، مستفيدين من عقد لحساب الشركة المحلية للهاتف. وتسود فوضى في الشيشان أدت خلال العامين الماضيين الى خطف 400 شخص لا يزال مصير حوالى مئة منهم مجهولاً. وتشيع السلطات ان وراء العمليات تنظيم اصولي متشدد. ويأتي ذلك في وقت يسعى الرئيس الشيشاني الموالي لموسكو اصلان مسخادوف تصفية منافسيه الذين يحتفظون بميليشيات مسلحة قوية