غروزني روسيا - أ ف ب - أصيب الجنرال الشيشاني شديد بارغيشيف المكلف من قبل الرئيس اصلان مسخادوف مكافحة عمليات الخطف بجروح بالغة في انفجار عبوة ناسفة استهدفته. وأسفر الانفجار عن قطع ساقي الجنرال الذي أصيب حراسه الشخصيون أيضاً بجروح خطرة. وكان الجنرال في سيارته متوجهاً الى مكتبه في وسط غروزني عندما وقع الانفجار الذي دمر السيارة بكاملها. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن سفيان احمدوف مساعد الجنرال بارغيشيف ان الاعتداء تزامن مع "تكثيف مكافحة الخطف خلال الأيام القليلة الماضية". وأشار احمدوف الى ان "أكثر من عشرين شخصاً أوقفوا وتم الافراج عن ثلاث رهائن أحدهم تركي احتجز منذ 13 شهراً، والثاني روسي، والثالث شيشاني". وكانت قوى الأمن في هذه الجمهورية القوقازية، اعلنت عن عزمها في القيام بعملية نهاية الاسبوع الماضي لتحرير الرهائن. وأفادت معلومات رسمية في غروزني ان 103 أشخاص محتجزون حالياً في الشيشان، بينهم عدد من الأجانب. وأشارت الى أن بين الرهائن ثلاثة بريطانيين ونيوزيلندي وفرنسي. وكان ديبلوماسي في الممثلية الروسية في غروزني اختطف في أيلول سبتمبر الماضي ثم عثر عليه ميتاً. كما اختطف العديد من الروس والأجانب وأفرج عنهم منذ نهاية الحرب في الشيشان عام 1996 وغالباً ما يتم ذلك مقابل فدية. ورأى مراقبون ان الاعتداء على الجنرال أمس، يدل على عدم قدرة الرئيس مسخادوف على فرض النظام في الشيشان وذلك بعد سنتين من نهاية الحرب مع موسكو. وكان الرئيس الشيشاني نفسه نجا من اعتداء استهدفه في تموز يوليو الماضي فيما قتل اثنان من حراسه الشخصيين. وهو دخل في مواجهة مع زعماء الحرب السابقين الذين يحاولون اطاحته بعدما أمر بحل الميليشيات التي يقودونها. ويعيب خصوم مسخادوف عليه عدم تمكنه من فرض الاعتراف باستقلال الشيشان وهو ما ترفضه موسكو قطعاً.