سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحقيق في انفجار القدس : ضابط في الاستخبارات الاسرائيلية كان يتردد على بيت أحد المنفذين . موردخاي يتوقع اقرار اتفاق واي هذا الاسبوع والحكومة تستعد لاجراءات البناء في هارحوما
القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - اعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية امس ان اجتماع مجلس الوزراء الذي كان مقررا امس ارجئ الى موعد لم يحدد، فيما توقع وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي ان تقر الحكومة الاسرائيلية اتفاق واي ريفر الاسبوع الجاري، وقال: "في تقديري ان الحكومة ستجتمع الاسبوع الجاري وستحصل على غالبية". وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قرر الجمعة الماضي اثر الانفجار الذي وقع في القدس الغربية، تعليق المحادثات الحكومية الخاصة بالاتفاق حتى اشعار آخر. وأكد اول من امس مجدداً ان "على الفلسطينيين ان يحترموا الاتفاق ويلتزموا الغاء الميثاق الفلسطيني في تصويت للمجلس الوطني الفلسطيني" وشن "حرب بلا هوادة على الارهابيين". وفي خطوة اولى نحو الاستجابة لهذه المطالب، صادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على "رسالة الرئيس ياسر عرفات الى الرئيس بيل كلينتون عام 1996 والمتعلقة ببنود الميثاق الوطني الفلسطيني التي الغيت او عدلت تنفيذا لقرار المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد دورته في نيسان ابريل عام 1996". وبدلاً من عقد اجتماع الحكومة، التقى نتانياهو مسؤولين امنيين امس. كذلك افادت مصادر فلسطينية مطلعة ان اجتماعاً عقد مساء اول من امس بين مسؤولين امنيين فلسطينيين واسرائيليين للبحث في الاوضاع بعد انفجار السيارة الملغومة. وقالت هذه المصادر لوكالة "فرانس برس" ان الاجتماع ضم عن الجانب الفلسطيني مسؤول الامن الوقائي في قطاع غزة العقيد محمد دحلان ومسؤول الاستخبارات العامة اللواء امين الهندي، وعن الجانب الاسرائيلي مسؤول جهاز الاستخبارات الداخلية شين بيت عامي ايالون. واوضحت ان البحث تناول المعلومات المتوافرة لدى الجانبين في شأن العملية التي نفذتها حركة "الجهاد الاسلامي"، وكذلك الاجراءات التي سيتم اتباعها لتفادي هجمات جديدة. وذكرت انه تم اعتقال فلسطيني تبين ان له دوراً في عملية التفجير وذلك خلال حملة الاعتقالات التي تمت ليل اول من امس في الضفة وشملت اعضاء من "الجهاد الاسلامي". واضافت المصادر ان التحقيقات اظهرت ايضاً ان "ضابطاً في الاستخبارات الاسرائيلية كان يتردد على بيت احد منفذي انفجار القدس يوسف الزغير بعد اطلاقه من السجن الاسرائيلي قبل شهور عدة". ورجحت المصادر ان تكون هناك عملية "اختراق" من بعض الاجهزة الاسرائيلية في عملية التفجير كما حصل في عملية القاء قنبلتين يدويتين على موقف للباصات في بئر السبع قبل اسابيع عدة، والتي تبين لاحقا ان منفذها سالم السبع جندته الاستخبارات الاسرائيلية. ونقلت اوساط مقربة من عائلة السبع ان سالم اتصل بعائلته قبل يومين من مكان اعتقاله، وهو الامر الذي اثار استغراب العائلة، إذ ان من المعروف ان السلطات الاسرائيلية لا تسمح لأي معتقل بتهم امنية بأجراء اي نوع من الاتصالات اثناء التحقيق. وقالت هذه الاوساط ان عائلته رفضت التحدث اليه ووجهت اليه كلاماً قاسياً على ما فعله. واشارت الى ان السماح للسبع بهذه التسهيلات يؤكد ما ذكرته السلطة الفلسطينية في حينه من ان العملية مشبوهة وانها تهدف الى تعطيل محادثات واي ريفر التي كانت تجري حينها. الى ذلك، اعلن مسؤول اسرائيلي امس ان الحكومة تستعد في الايام المقبلة لفتح الباب امام العطاءات لبناء المساكن الاولى في مستوطنة هار حوما جبل ابو غنيم في القدسالمحتلة. واعلن نائب وزير الاسكان مئير بوروش في تصريح نقلته الاذاعة ان "القرار الخاص بفتح الباب امام العطاءات سيتخذ في الايام المقبلة". واعرب المسؤول في حزب "اليهودية الموحدة للتوراة" المتشدد عن ترحيبه بهذا المشروع. وكانت الحكومة اكدت بعد تفجير السيارة الملغومة انها ستعمل على "تعزيز القدس عاصمة اسرائيل". الا انها شددت على انها لم تتخذ اي قرار في شأن فتح الباب امام عطاءات البناء لمستوطنة هار حوما. وكتبت صحيفة "هآرتس" امس ان موردخاي اعترض خلال اجتماع مجلس الوزراء على اقتراح تقدم به وزير الخارجية ارييل شارون يدعو الى البدء فورا باعمال البناء، مستنداً الى تحذيرات الأجهزة الأمنية الاسرائيلية التي تخشى اندلاع موجة عنف فلسطينية. واوضحت نقلا عن مصادر مقربة من نتانياهو ان رئيس الوزراء مصمم على بدء العطاءات "في المستقبل القريب".