القدس المحتلة، غزة - أ ف ب، رويترز، أ ب - في محاولة جديدة لعرقلة تنفيذ اتفاق واي بلانتيشن، اعلن رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو انه لن يعرض الاتفاق على حكومته للمصادقة عليه الا بعد اطلاعه على النص الحرفي للخطة الفلسطينية لمكافحة الارهاب التي قالت السلطة الوطنية انها سلمتها الى واشنطن اول من امس. وفعلا ارجأ نتانياهو اجتماعا كان مقررا الساعة 11 صباح امس بتوقيت غرينتش لمدة ساعتين. وقال انه سيؤجل الاجتماع مجددا ما لم يحصل على الخطة الامنية الفلسطينية. ونقل بيان من رئاسة مجلس الوزراء عن نتانياهو قوله: "اذا حصلنا على ما ينقصنا، أي على العنصر الحيوي للتعهدات التي قطعها الفلسطينيون في واي بلانتشين فانني سأعقد الاجتماع". وأوضح وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي ان "العنصر الناقص" في الخطة الفلسطينية يتعلق بعدم تضمنها بندا تفصيليا عن اعتقال 30 مطلوبا تتهمهم اسرائيل بالقيام بنشاطات مناهضة لها. واضاف موردخاي بعد اجتماعه مع رئيس الامن الوقائي الفلسطيني في غزة محمد دحلان: "ننتظر الحصول على قائمة بالاسماء وجدول زمني" تنفذ خلاله السلطة الفلسطينية الاعتقالات. وتابع ان من المتوقع ان يجتمع عرفات ونتانياهو للبحث في هذا الموضوع. وأكد دحلان امس ان السلطة الفلسطينية "لن تعيد فتح اي من الملفات الامنية التي اتفق عليها واغلقت"، متهما نتانياهو بپ"اختلاق الذرائع للتملص من اتفاق يبدو انه لا يريده". وقال لوكالة "فرانس برس": "نستغرب المواقف التي يطالعنا بها نتانياهو من وقت لآخر والتي كان آخرها ادعاءه بأن الخطة الامنية الفلسطينية لم تتضمن احدى القضايا، وهو ادعاء اقل ما يقال فيه انه غير صحيح"، مضيفا: "من الافضل ان يعلن على الملأ انه لا يريد هذا الاتفاق بدلا من ان يخرج علينا كل يوم باسطوانته التي باتت رتيبة لكثرة تردادها". وأضاف: "من جانبنا، أغلقنا الملفات المتعلقة بالأمن كافة واوفينا بالتزاماتنا وذلك بشهادة المسؤولين الامنيين الاميركيين وحتى المسؤولين الامنيين الاسرائيليين، وليكن معلوما لنتانياهو اننا لن نعيد فتح اي قضية مجددا". وكانت السلطة الفلسطينية سلمت اول من امس الادارة الاميركية خطتها الامنية خلال اجتماع ضم مسؤولين امنيين من الجانبين. من جهة اخرى، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان "الجانب الاسرائيلي ابلغ المفاوضين الفلسطينيين انه مستعد للبدء بتشغيل المطار الفلسطيني في قطاع غزة اذا وافق هؤلاء على تغيير بعض القضايا التي اتفق عليها في خصوص الطريق الشمالي من المعبر الآمن". وكان يفترض ان يتم افتتاح المطار بعد عشرة ايام من توقيع اتفاق واي بلانتيشن وهو ما يصادف منتصف ليل الاثنين - الثلثاء. وأعلن عريقات ايضا ان واشنطن قدمت الى السلطة الفلسطينية رسالتي ضمانات في خصوص القضايا الواردة في الاتفاق. واضاف ان الضمانات تتعلق بسبع نقاط واردة منها ما يتعلق ب "الاجراءات الاحادية الجانب والامن والميثاق الوطني الفلسطيني والجدول الزمني لتنفيذ بنود الاتفاق".