كان للعرض الفرعوني الذي شهدته مدينة الاقصر، في صعيد مصر، مساء أول من أمس وقع السحر على اهلها والسياح في آن. فالعرض واكب الذكرى ال79 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عشية حلول الذكرى الاولى للحادث المؤلم الذي أودى بحياة عدد من السياح والاهالي في ساحة معبد الدير البحري العام الماضي. ارتسمت الفرحة خلال العرض على وجوه سكان المدينة وزائريها، ربما للمرة الاولى منذ الحادث الماضي. وعاشوا ليلة فن ساهرة أحيتها فرقة الفنان الشعبي سيد الشاعر الذي حيّا سكان المدينة وضيوفها على أنغام الربابة الصعيدية وشاركت في الاحتفال فرق العريش وبني سويف والاقصر للفنون الشعبية، فاختلطت نغمات الدبكة السيناوية وصلصلة السيوف مع رقرقات مياه النيل فوق خشبة المسرح المكشوف الذي اتسع لأربعة آلاف وخمسمئة متفرج. وضحك صغار المدينة فرحا بعروض فرقة الاكروبات لابسي الاقنعة وتجّمع الكبار حول الفنان كمال الشناوي الذي حرص على المشاركة في الاحتفال وراح الشباب يلتقطون معه الصور التذكارية امام فندق "ونتر بالاس" الذي شهدت ساحته الكرنفال والعرض الفرعوني الضخم بينما انبهر السياح بموكب المراكب الفرعونية ومجموعات العرس الفرعوني. ورقصت الخيالة على انغام المزمار البلدي، في شوارع المدينة الاثرية. وتحرك الجميع حتى المسرح المكشوف على انغام موسيقى الاغنية - الشهيرة "الاقصر بلدنا".