اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما ان الجمهوريين يحاولون تقييد حق تصويت الأقليات، خصوصاً السود «في شكل لم نشهده منذ 50 سنة»، خلال الانتخابات الاشتراعية النصفية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وندد خلال الاجتماع السنوي لمنظمة «ناشيونال اكشن ناتوورك» التي تدافع عن الحقوق المدنية، بمعارضيه السياسيين الذين قال إنهم «يثيرون مسألة التهديد بالتزوير الانتخابي كحيلة لحرمان بعض الأميركيين من حقهم الأساسي في التصويت». وزاد: «هذه هي الحقيقة القاسية. حق التصويت مهدد اليوم بدرجة لم نشهدها منذ تبني قانون الحقوق المدنية قبل خمسة عقود والذي نتج من صراعات ضارية. ونرى ان لا معنى حالياً لتبني قوانين تزيد صعوبة ادلاء المواطنين بأصواتهم». وكما فعلوا خلال الانتخابات الرئاسية عام 2012، يتهم الديموقراطيون الجمهوريين بالسعي الى الحد من اجراءات التصويت المبكر، وإدخال عمليات مراقبة اضافية لهويات الناخبين بهدف منع الأقليات من التوجه الى صناديق الاقتراع. يذكر ان الناطقين بالإسبانية والسود الأميركيين خصوصاً الذين يشكلون غالباً القاعدة الانتخابية للديموقراطيين، لا يحصلون غالباً على وثيقة ولادة، يجعل حصولهم على هوية امراً مكلفاً ومعقداً. على صعيد آخر، اطلقت النيابة العامة أليسون ارنست (36 سنة) التي ألقت حذاءً على وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون لدى القائها كلمة في فندق ماندلاي باي بلاس فيغاس، وأعلنت أنها قد تواجه اتهامات بتنفيذ سلوك مخل بالنظام. وأوضح تيس دريفر، الناطق باسم مكتب النائب العام في كلارك كاونتي إن ارنست قدمت تعهداً رسمياً بمثولها أمام المحكمة في 24 حزيران (يونيو) المقبل. وأظهر مقطع مصور كلينتون (66 سنة)، المرشحة الديموقراطية المحتملة للانتخابات الرئاسية عام 2016، تنحني لتفادي شيء طائر تجاوزها أثناء وقوفها على المنصة. الى ذلك، كثرت التوقعات حول ترشح جيب بوش، شقيق الرئيس السابق جورج بوش للانتخابات الرئاسية، علماً انه اعلن اخيراً انه سيتخذ قراره بحلول نهاية السنة. وقال جيب بوش، الذي شغل منصب حاكم فلوريدا خلال الولاية الرئاسية لشقيقه الأكبر عام 2000: «يجب ان تركز الحملات الانتخابية على الاستماع والتعلم وتطوير الأداء. وترتكز مبادئي على نظرة متفائلة للسياسة بعكس ما برهن الجمهوريون خلال انتخابات 2012». وأضاف، خلال احتفال بالذكرى ال 25 لبداية ولاية والده الرئاسية: «يركز الجمهوري المثالي ترشحه على الرغبة في الفوز بالانتخابات، وليس تسجيل نقاط ايديولوجية». وبخلاف الجمهوريين، يطالب جيب بوش بإصلاح نظام الهجرة بالكامل، ما سيحسين اوضاع ملايين المهاجرين غير الشرعيين في الولاياتالمتحدة. وهو يرأس المؤسسة من احل تفوق التعليم، وهي قضية مركزية في الولاياتالمتحدة يعمل عليها المرشح المحتمل منذ سنوات. ووفق السناتور الجمهوري ليندزي غراهام فإن جيب بوش «مرشح جذاب». اما السناتور الجمهوري جون ماكين فاعتبر انه من السابق لأوانه الحديث عن مرشحين، وقال: «لا اعرف إذا كان سيترشح، لكنني احترمه». ويثير اسم بوش التململ داخل الفصيل المؤيد للحريات الفردية والانعزالي في اليمين الأميركي الذي لا يزال يذكر باستياء شديد نزعة التدخل في الخارج التي انتهجها الرئيس جورج دبليو بوش. وأوضحت وندي شيلر من جامعة براون: «لم يحبوا جورج بوش بسبب الديون الحروب. وجيب بوش لن يستطيع تخطي ذلك». ولا يثير اسم بوش ذكريات سيئة لدى اليمين فقط. وقال روبرت واتسون، الأستاذ في جامعة لين في فلوريدا: «القسم الأكبر من البلاد لم يعد يريد ان يسمع باسم بوش، وفكرة بوش ثالث او منافسة جديدة بوش وكلينتون تبدو مبالغاً بها بعض الشيء، لكن جيب بوش مرشح شرعي، والناس يتكلمون عنه باستمرار».