أعلن الوسيط الافغاني سيد جلال كريم امس عن موافقة الأطراف المتحاربة في أفغانستان على وقف شامل للنار مدة اسبوعين تسهيلاً للافراج عن ثلاثة آلاف أسير لدى الطرفين. وأضاف كريم في مؤتمر صحافي عقده في بيشاور ان الجانبين تبادلا 65 أسيراً من كل طرف الليلة قبل الماضية. وحصلت "الحياة" على معلومات تفيد ان جمهورية تركمانستان المحاذية للحدود الافغانية الخاضعة لسيطرة طالبان تزود الحركة نفطاً من خلال عقد أبرمه الجانبان تدفع بموجبه الحركة قيمة المحروقات بالعملة الصعبة. ومعلوم ان تركمانستان الجمهورية الوحيدة المحاذية لأفغانستان من دول آسيا التي اتخذت موقفاً غير عدائي تجاه طالبان، بل متعاطفاً معها، بسبب حرصها على تسويق منتجاتها النفطية والغازية عبر الأراضي الافغانية، وان اتفاقاً بين تركمانستان وطالبان وباكستان مع شركة "يونوكول" الاميركية أبرم قبل عام ينص على مدّ أنابيب للغاز من هذه الجمهورية الى باكستان ثم اليابان عبر الأراضي الافغانية الخاضعة لسيطرة طالبان. وأفيد أمس ان لجنة مشتركة تضم شخصين من كل من طالبان والتحالف المناوئ لها ويرأسها سيد جلال كريم ستجتمع في العاشر من الشهر الجاري بغية تبادل قوائم اسماء الأسرى، ولم يستبعد الوسيط الافغاني ان يكون اسماعيل خان حاكم ولاية هيرات السابق عثرة في وجه الصفقة، بعدما أصرّ التحالف على الإفراج عنه، فيما رفضت طالبان اطلاق سراحه، كونه لا ينتمي الى مجلس الشورى برئاسة مسعود. وكان زعيم الحركة الملا محمد عمر افرج مساء أمس عن 150 من الأسرى المحتجزين في سجن قندهار المركزي، وعلقت مصادر الحركة على هذا القرار بأنه يأتي دون قيد أو شرط وانما على أسس اسلامية وانسانية. من جهة اخرى، أ ف ب نقلت وكالة انباء "انترفاكس" الروسية عن وزارة الخارجية القرغيزية امس الثلثاء ان قرغيزستان أعادت الى إيران قطاراً متوجهاً الى افغانستان كان ينقل 700 طن من الأسلحة تحت غطاء المساعدات الانسانية. وأوقف القطار المؤلف من 17 مقصورة في الرابع من تشرين الأول اكتوبر الماضي في الجمهورية السوفياتية السابقة، بعدما عبر من دون مشاكل دولتين آخريين من آسيا الوسطى هما تركمانستانواوزباكستان. وأشارت مصادر في اجهزة أمن قرغيزستان الى ان حمولة القطار كانت مخصصة لقوات مسعود. وأعلن وزير الأمن ميسير اشيركولوف ان القطار الذي كان من المفترض ان ينقل مساعدات انسانية انما كان ينقل 700 طن من القذائف والألغام المضادة للدبابات والرصاص والقنابل اليدوية والذخائر للاسلحة المضادة للصواريخ بالاضافة الى مبلغ كبير من الدولارات المزيفة من مدينة مشهد الايرانية.