يتطلع فريق الشباب السعودي الى احراز الكأس العربية الرابعة عشرة للأندية ابطال الدوري عندما يواجه وداد تلمسان الجزائري في المباراة النهائية اليوم على ملعب رعاية الشباب في جدة. وسبق للشباب أن توج بطلاً للمسابقة الثامنة عام 1993 في الدوحة. أما تلمسان فيبلغ لقاء القمة للمرة الاولى. ووصل الشباب الى النهائي بتعادله مع تلمسان صفر-صفر وفوزه على الرفاع الغربي البحريني 2-1 وتعادله مع الأفريقي التونسي حامل اللقب 1-1 وفوزه على الاتحاد السعودي صاحب الضيافة 1-صفر، في حين تعادل تلمسان مع الشباب صفر-صفر، ومع الافريقي 1-1 وفاز على الرفاع 2-1 وعلى الوصل الاماراتي 3-1. وينتهج الشباب الذي يدربه البرازيلي فييرا طريقة 4-4-2 التي غيرّها للمرة الأولى في المباراة الماضية أمام الإتحاد الى 5-3-2، وستضم تشكيلته على الارجح الحارس راشد المقرن والمدافعين صالح الداوود وصالح صديق وعبدالرحمن العصفور ومحمد الحمدان ولاعبي الوسط فؤاد أنور وفهد السبيعي والبرازيلي بدرو وعبدالعزيز الخثران، والمهاجمين عبدالله الشيحان ومرزوق العتيبي... ويمتلك الشباب أوراقاً عدة يمكن لمدربه استخدامها في الوقت المناسب كسعيد العويران وسالم سرور ومهند المجرشي والأنغولي أكوا. ويعتمد تلمسان الذي يدربه يونس أفستان على الطريقة ذاتها 4-4-2 مع ادوار دفاعية واضحة للاعبي الوسط واستغلال تحركات علي دحلب في اطراف الملعب وارسال الكرات العكسية الى المهاجم عيسى ايدره، ويتوقع أن تضم تشكيلة الفريق الحارس محمد مزاير والمدافعين خير الدين كريس وجواد بادل وكمال هبري والوكيلي ولاعبي الوسط علي دحلب وأنور بوجقجي وطارق تباج وعمر بلهواري والمهاجمين محمد جلطي وعيسى ايدره، مع امكانية تدعيم هذه المجموعة بلاعبين جيدين كفارس العوني ومحمد ابراهيمي وعبدالمجيد قندوسي. ويجيد الفريقان طريقة دفاع المنطقة الأمر الذي سيسهل من مهمة الفريق البادئ بالتسجيل، وقد يجد الفريق المنافس صعوبة في قلب النتيجة. ويعاني تلمسان من مشكلة انخفاض مخزون اللياقة البدنية لدى لاعبيه عموماً في نصف الساعة الأخير، وهذا ما يخطط فييرا لاستغلاله من خلال الاستعانه بسعيد العويران وسالم سرور والأستفاده من تمريراتهما الى عبدالله الشيحان في الحصة الزمنية الثانية. في المقابل، يعاني الشباب من فجوة واسعة بين متوسطي الدفاع الداوود والحمدان وقد برزت بوضوح في المباراة الماضية ضد الاتحاد. وربما "يزرع" المدرب افستان مهاجمه الخطير عيسى ايدره في تلك المنطقة والاستفادة من تمريرات دحلب وجلطي. ورأى فييرا ان المباراة صعبة على الفريقين، وقال: "استعد فريقي جيداً للمباراة وأظهر اللاعبون جدية في التدريبات... ندرك جميعاً أهمية المباراة وضرورة عدم التفريط في نتيجتها... الفريق الجزائري فريق قوي ويجب التعامل معه بحذر". وسبق للأندية السعودية أن احرزت الكأس خمس مرات وهي الاتفاق 1984 و1988 والشباب 1993 والهلال 1994 و1995، في حين لم تفز بها الاندية الجزائرية منذ بدايتها عام 1982. مفاوضات لضم دحلب تجري أندية سعودية مفاوضات جادة مع لاعب تلمسان علي دحلب لضمه الى صفوفها، ورشح كثيرون دحلب لنيل جائزة أفضل لاعب في البطولة. ويقول دحلب: "لم يصلني عرض رسمي حتى الآن ولا أمانع في اللعب في الدوري السعودي متى ما وصلني عرض جاد ومناسب... لعبنا مع الشباب في الدور الأول وكانت مباراة قوية، لذا فان المباراة النهائية ستكون صعبة على الفريقين". ورفض دحلب ترشيح فريقه للفوز بالبطولة واكتفى بتوجية رسالة "رومانسية" قال فيها "ليس المهم أن نكسب أو يكسب الشباب، لأن المهم روح التنافس العربي الشريف". تفاؤل لفت مهاجم الرفاع الغربي البحريني الشيخ زياد فيصل آل خليفة 75،1م و67 كلغ الأنظار في الأدوار التمهيدية بعدما سجل هدف فريقة الثالث في مرمى الأفريقي التونسي، واعتبرة المراقبون أحد نجوم البطولة. ويقول فيصل: "برغم خروجنا من الأدوار التمهيدية الا ان الرفاع الغربي ظهر بمستوى جيد أثبت أن الكرة البحرينية لا تزال بخير... سنعود الى جدة في البطولة الخليجية بعد شهرين لنؤكد مستوى فريقنا الجيد". ويؤكد زياد أن اللاعب البحريني لا يقل مهارة عن نظيرة الخليجي، وأن ما حدث لمنتخب البحرين في كأس الخليج الماضية كان بسبب ضعف الإعداد. ولا يمانع زياد من اللعب لناد سعودي ويقول "اللاعب البحريني جيد ويستطيع أن يثبت جدارته اذا ما لعب لأحد الفرق القوية"... لكنه يرفض أن يقاس مستوى لاعبي البحرين بتجربة النجم حميد درويش في نادي القادسية السعودي "لم يلعب حميد في أجواء صحية لان القادسية كان يعج بالخلافات اثناء وجوده" .