بتنفيذ إسرائيل الشق الأول من الانسحابات الثلاثة المتفق عليها وفق مذكرة واي ريفر، تصبح مجموعة المساحة التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة نحو 1000 كيلومتر مربع، فيما تبلغ مساحة قطاع غزة وحده 360 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل 6 في المئة من مساحة فلسطين التي تبلغ 27 ألف كيلومتر مربع. وتبلغ مساحة الضفة الغربية من دون الجزء المتعلق بالبحر الميت 5646 كيلومتراً مربعاً، أي ما يقدر ب 22 في المئة من أراضي فلسطين التاريخية. خريطة الانسحاب وقبل مذكرة واي ريفر كانت مساحة المنطقة أ التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الضفة 4،159 كيلومتر مربع، أي ما تعادل نسبته 82،2 في المئة من مساحة الضفة الغربية. أما بعد تنفيذ الشق الأول من انسحابات واي، زادت المنطقة أ بمقدار 9،545 كيلومتر مربع لتصبح النسبة الاجمالية لها 67،9 في المئة، أي بزيادة 8،6 في المئة. أما المنطقة ب التي تقتصر سيطرة السلطة الفلسطينية على الجانب المدني، فكانت تبلغ مساحتها قبل المذكرة 8،1339 كيلومتر مربع، أي ما تعادل نسبته 7،23 في المئة، وبعد تنفيذ الشق الأول من الانسحابات، أصبحت 9،1036 كيلومتر مربع، أي تقلصت إلى ما يعادل نسبتها 8،18 في المئة بعد ان تم نقل 8،6 في المئة من مساحتها إلى المنطقة أ، وإضافة 2 في المئة من النقطة ج الخاضعة للاحتلال إليها. وأخيراً، المنطقة ج التي تعتبر اراضي فلسطينية محتلة بالكامة، فكانت مساحتها قبل الاتفاق الأخير تبلغ 8،4146 كيلومتر مربع، أي ما يعادل نسبته 4،73 في المئة، وبعد الشق الأول من الانسحابات أصبحت 1،4036 كيلومتر مربع، أي ما يعادل نسبته 48،71 في المئة من أراضي الضفة الغربية. أي أنه وفق الانسحاب الأول من إعادة الانتشار الثانية، وهي مرحلة من ثلاثة انسحابات ينبغي اتمامها خلال ثلاثة شهور، تكون مساحة المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية بلغت ما يعادل 52،29 في المئة من أراضي الضفة. ووفق هذه الانسحابات، فإن على إسرائيل تحويل 2،14 في المئة من المنطقة ب إلى المنطقة أ، وانسحاب قواتها من المنطقة ج بنسبة 1،13 في المئة ليتم تحويل 12 في المئة منها إلى ب، و1 في المئة إلى المنطقة أ. وتعادل نسبة ال 1 في المئة 56 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل مساحة مدينة تل أبيب. وحتى الآن، نفذت إسرائيل 2 في المئة من نسبة ال 1،13 في المئة التي يجب تحويلها إلى ب وأ، فيما كانت حولت 8،6 في المئة من ب إلى أ. وكان مقرراً أن تكون هذه النسبة 1،7 في المئة خلال الشهر الأول. واجمالاً فإن هذه الانسحابات، ككل، يجب أن تغطي بمراحلها الثلاث، ثلاث مناطق على النحو التالي: 1- المنطقة الشمالية: وتشمل محيط جنين ونابلس وطولكرم، وهي المنطقة التي تم تنفيذ الشق الأول فيها عملياً الأسبوع الماضي. وبجملة هذه الانسحابات في الشمال، أخلت إسرائيل سيطرتها عن 28 بلدة وقرية فلسطينية أصبحت جزءاً من المناطق الخاضعة بالكامل للسلطة الفلسطينية. 2- المنطقة الوسطى: وتشمل محيط منطقة رام الله والقدس، وهي التي ينتظر أن يبدأ تنفيذ الانسحابات فيها أوائل الشهر المقبل. 3- وأخيراً، المنطقة الجنوبية وتشمل محيط الخليل ومدينة بيت لحم. تقويم الانسحاب وفي التقويم العام للانسحاب الأول في المنطقة الشمالية يلاحظ: أولاً، ان إسرائيل اختارت تنفيذ المرحلة الأولى في هذه المنطقة باعتبارها الأقل إشكالية وصعوبة بسبب ان هذه المنطقة هي الأقل استيطاناً من باقي المناطق. ثانياً، بلدات طوباس وقباطية وعرابة وكفر راعي ومثلون والفارعة وعنتبا، التي كانت من بين البلدات التي ضمن السيطرة الفلسطينية، هي مناطق ذات كثافة سكانية عالية، إذ يبلغ عدد سكان كل منها أكثر من 15 ألف نسمة، وهذه ميزة مزدوجة للجانبين، فإسرائيل تتخلص من عبء سكاني فلسطيني كبير، خصوصاً في منطقة لا تعتبر شديدة الحيوية بالنسبة إلى متطلباتها، ومن جانب الفلسطيني يمثل هذا أيضاً تطوراً ايجابياً في زيادة مجموع المدن والبلدات المهمة التي باتت خاضعة للسيطرة الفلسطينية. ثالثاً، ثمة نقطة مهمة أخرى، إذ أن الشمال الفلسطيني لا ينفرد بخلوه النسبي من كثافة الاستيطان، مقارنة بالوسط والجنوب، لكن أيضاً بخلوه من مخزون المياه الاستراتيجي. رابعاً، ان اختيار إسرائيل منطقة المحمية الطبيعية التي تشكل نسبتها 2 في المئة في المنطقة الجنوبية بين الخليل وبيت لحم، لا يمكن تجاهل أن احد اعتباراته هي كثافة المياه في هذه المنطقة بالمقارنة مع الأحواض الرئيسية للمياه. خامساً، يلاحظ ان الجانب الإسرائيلي حاول في التنفيذ الاحتفاظ بالسيطرة على الطرق الرئيسية التي تربط هذه المناطق، إذ اخل عمداً بالتواصل الجغرافي بينها، وعلى سبيل المثال، الطريق بين قباطية وجنين، لم تدخل في منطقة أ أو ب وظلت تحت السيطرة الإسرائيلية، وكذلك عُدلت الخرائط في اللحظة الأخيرة صبيحة يوم التنفيذ، لكي يبقوا في أيديهم الطريق الواصلة بين جنين ونابلس، وهي التعديلات التي أثارت في حينه مشكلة. وقُطع التواصل أيضاً بين طولكرم ومحافظاتها بلعا وزيتا ومخيم نور شمس، رغم ان الطريق الواصلة بين طولكرم والمدن التابعة لها لا يتجاوز سوى كيلومترين فقط. سادساً، من بين المناطق الثلاث التي تم فيها الانسحاب محيط نابلس وطولكرم وجنين احتفظت جنين بالتواصل الجغرافي بينها وبين باقي محافظاتها، وهي المساحة الأكبر الآن باللون الأحمر على الخريطة التي تحتفظ بتواصلها الجغرافي، والتي تتجاوز مساحتها مساحة قطاع غزة، فيما أصبحت 85 في المئة من القرى الواقعة بين جنين ونابلس تحت السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية. مساحة الحكم الذاتي في الضفة قبل الانسحاب الأول وبعده المنطقة في الضفة قبل "واي" بعد الانسحاب الأول المنطقة أ 159.4 كلم مربع 705.3 كلم مربع سيطرة فلسطينية 2.82$ 9.67$ المنطقة ب 1339.8 كلم مربع 1036.9 كلم مربع سيطرة مشتركة 23.7$ 18.8$ المنطقة ج 4146.8 كلم مربع 4036.1 كلم مربع احتلال اسرائيلي 73.4$ 71.48$