جنين - رويترز - خرج آلاف الفلسطينيين الى شوارع مدينة جنين أمس ابتهاجاً بالانسحاب الاسرائيلي الاول من أراضي الضفة الغربية منذ نحو عامين. وبمقتضي اتفاق واي ريفر ستحظى بعض المناطق الريفية المحيطة بالمدينة بسيطرة فلسطينية كاملة مثل التي حصلت عليها مدينة جنين نفسها في كانون الاول ديسمبر عام 1995، في حين يتقاسم الفلسطينيون والاسرائيليون السيطرة على مناطق اخرى. وفي مكتب اتصال اعطى ضباط في الجيش الاسرائيلي نظراءهم الفلسطينيين خرائط للاراضي التي ستنقل الى سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني. وجاب ضباط من الجانبين المنطقة معاً. وشارك نحو خمسة آلاف شخص منهم طلاب وأعضاء فرق كشافة في الاحتفال وسط جنين شمال الضفة. ويقضي الاتفاق بأن تمنح نسبة 7.1 في المئة من الاراضي سيطرة فلسطينية كاملة. وستخضع نسبة إثنين في المئة اخرى الى سلطة مدنية فلسطينية، في حين تبقي اسرائيل على السيطرة الأمنية علىها. ومهد مجلس الوزراء الاسرائيلي أمس الطريق أمام المرحلة الاولى من الانسحاب الذي يتعين ان يتم على ثلاث مراحل في غضون 12 أسبوعاً. وفي المقابل وعد الفلسطينيون بحملة على المتشددين الذين يقومون بأعمال عنف مناهضة لاسرائيل وخطوات سياسية اخرى. وسيصل طريق يسيطر علىه الفلسطينيون بالكامل بين جنين والعديد من قراها الجنوبية وبين مدينة نابلس المتمتعة بالحكم الذاتي من دون المرور بالطريق القديم الذي تسيطر علىه اسرائيل بين المدينتين. وفي غزة المتمتعة بالحكم الذاتي ناشدت السلطة الفلسطينية الولاياتالمتحدة التدخل في خلاف مع اسرائيل في شأن اطلاق المجموعة الاولى من السجناء الفلسطينيين التي تشمل 025 سجيناً. ووافقت اسرائيل بمقتضى الاتفاق على إطلاق 075 سجيناً على ثلاث مراحل من بين 0024 فلسطيني تقول السلطة الفلسطينية انهم محتجزون في سجون اسرائيلية. وتريد اسرائيل ان تكون غالبية المفرج عنهم من المحتجزين في جرائم عادية في حين يريد الفلسطينيون اطلاق معتقلين سياسيين. وصرح وزير الدولة لشؤون السجناء هشام عبدالرازق في غزة بأن السلطة طلبت من الولاياتالمتحدة التدخل لضمان تنفيذ الاتفاقات. واتهم اسرائيل باستخدام قضية السجناء كورقة ضغط على السلطة الفلسطينية، وحذرها من انها اذا واصلت "مماطلتها" في المسألة، فإن هذا قد يدفع الفلسطينيين للعنف