قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس انه ليس هناك أي مجال لاستعادة الفلسطينيين نسبة كبيرة جداً من الأراضي المحتلة في نهاية المطاف. وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في لندن عقب اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني روبن كوك مساء أمس انه "لا ينبغي للفلسطينيين ان يتوقعوا انسحاباً مما نسبته 90 في المئة من هذه الأراضي التي نعتبرها جزءاً من تراث أجدادنا". وأكد رداً على سؤال ان اسرائيل ستواصل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وقال انه يتفق "مئة في المئة" مع وزير خارجيته آرييل شارون في شأن أهمية هذه المستوطنات التي تعتبر امتداداً طبيعياً لاستيعاب المجتمعات اليهودية. وكرر تأكيد أهمية أن يفي الفلسطينيون بالتزاماتهم وقال: "إذا نفذوا هذه الالتزامات فاننا سننفذ أيضاً ما هو مطلوب منا والعكس صحيح". وأوضح في اجابة على سؤال عن الالتزام باتفاقات أوسلو ان سياسته في هذا الأمر "ثابتة تماماً قبل الانتخابات الاسرائيلية وبعدها، لأن هناك أمراً يسمى استمرارية العقود، على رغم وجود اعتراضات على أوسلو. وقد أضفنا اليها شروطاً جديدة في الاتفاقات التي تم التوصل اليها في شأن التزامات الفلسطينيين". الدولة الفلسطينية وأفادت أوساط موثوقة عادة في لندن ان نتانياهو، الذي التقى مساء أمس رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، حض الحكومة البريطانية على محاولة ثني الفلسطينيين عن اعلان دولتهم في 4 أيار مايو المقبل. وتتخذ لندن موقفاً غير ملزم في ما يتصل بقيام دولة فلسطينية وترى انه لا مانع من قيامها "في المستقبل"، لكنها ترى ان توقيت اعلانها قد يثير مشكلة. ويتباين هذا مع مواقف شركاء لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي، أبرزهم فرنسا التي لقي فيه اعلان الرئيس ياسر عرفات عزمه على اعلان الدولة تجاوباً رسمياً على أعلى المستويات. وعلم ان نتانياهو بحث مع الجانب البريطاني ايضاً في تنفيذ الاتفاق الذي وقع الاسبوع الماضي بين لندن وتل ابيب بخصوص أبحاث الأسلحة والنشاطات البحرية ومجال الطائرات التي تطير من دون طيار