اطلع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس نائب الملك ولي العهد الأردني الامير الحسن على آخر تطورات المحادثات التي اجراها اخيراً مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وذلك عشية انعقاد القمة الفلسطينية - الاسرائيلية في واي بلانتيشن في حضور الرئيس بيل كلينتون الخميس المقبل. وقال الرئيس عرفات في مؤتمر صحافي عقب المحادثات انه يأمل بأن تسفر القمة الثلاثية المرتقبة عن "اتفاق ايجابي وملموس... وليس مجرد كلام في كلام في كلام" في ما يتعلق بالمرحلة التالية من اعادة الانتشار الاسرائيلي في الضفة الغربية. وأضاف انه يتطلع الى "اتفاقات اساسية في ما يخص الانسحاب والقدس، خصوصاً وان مؤامرة تهويد القدس مستمرة". وأعرب الرئيس الفلسطيني عن ثقته بجهود الرئيس الاميركي "لجهة دفع عملية السلام وتجسير الهوة في المواقف مع الاسرائيليين للوصول الى نتائج ايجابية في اتجاه تطبيق المبادرة الاميركية". وقال انه اطمئن ايضاً من نائب الملك ولي العهد الأردني على صحة الملك حسين الذي يتلقى العلاج في الولاياتالمتحدة من مرض سرطان الغدد الليمفاوية. وأشار الى ان زيارته الى عمان تأتي في اطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين وبهدف اطلاع الجانب الأردني على نتائج المفاوضات مع الاسرائيليين. من جانبه، اكد الأمير الحسن "دعم الأردن الكامل للفلسطينيين وقيادتهم" في المفاوضات مع اسرائيل، مشيراً الى ان المملكة تتطلع الى "استعادة الفلسطينيين حقوقهم كاملة على ترابهم الوطني". وفي لندن "الحياة"، اعلنت المفوضية العامة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة ان عرفات سيتوقف في العاصمة البريطانية ويقابل رئيس الوزراء توني بلير قبل مواصلة سفره الى واشنطن. الى ذلك، رويترز قالت الحكومة الفلسطينية في بيان أمس الاثنين ان مؤتمر قمة بين الاسرائيليين والفلسطينيين يعقد بالقرب من واشنطن في وقت لاحق هذا الاسبوع سيكون "منعطفاً حاسماً" في عملية السلام في الشرق الاوسط. واجتمعت الحكومة في مدىنة رام الله المتمتعة بالحكم الذاتي أول من امس الاحد في آخر جلساتها قبل ان يتوجه الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وفريقاهما الى الولاياتالمتحدة لمحاولة صياغة اتفاق سلام موقت جديد. وقال البيان: "يجب ان يكون واضحاً ان محطة المفاوضات في واشنطن هي منعطف حاسم بالنسبة الى العملية السلمية وحياة شعوب المنطقة وامنها واستقرارها". ويستضيف الرئيس بيل كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين اولبرايت القمة التي تبدأ في 15 تشرين الاول اكتوبر في واي بلانتيشين خارج واشنطن وسط امال بانها ستشهد الاتفاق على حل القضايا المعلقة. ويركز اقتراح التسوية الأميركي على انسحاب القوات الاسرائيلية من 13 في المئة من الضفة الغربية مقابل اتخاذ السلطة الفلسطينية خطوات اكثر صرامة تجاه المتشددين الاسلاميين. وردد المفاوضون الفلسطينيون الذين حضروا اجتماع الحكومة الاحد اشارات حذرة، خصوصاً في ما يتعلق بتعيين نتانياهو للمتشدد ارييل شارون وزيراً للخارجية ورئيساً للمفاوضين الاسرائيليين. وقال المفاوض صائب عريقات للصحافيين ليل الأحد - الاثنين: "الامر متروك للسيد نتانياهو فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق في واشنطن. الجانب الأميركي يريد اتفاقا وقد حصلوا على موافقة الفلسطينيين على مبادرتهم وما ينقص هو موافقة اسرائيل". وأضاف عريقات: "لكن السؤال هو... اذا تم التوصل الى اتفاق هل سينفذ نتانياهو، هل اختار السيد نتانياهو بهذا التعيين لشارون ان يعقد سلاما مع المستوطنين الاسرائيليين والمتشددين على حسابنا؟". ووافقت اسرائيل والفلسطينيون على انسحاب بنسبة 13 في المئة لكن لا زال علىهما التوصل الى تسوية في ما يتعلق بالمطالب الامنية الاسرائيلية. وقال المفاوض نبيل شعث ان نتانياهو يستخدم قضية الامن لإعاقة التوصل لاتفاق. وأضاف: "انه لا يبحث عن اجابة او حل انه يبحث عن حجة. وفي الجوهر فان ما حققناه من دون اتفاقات نجح في خفض عدد القتلى الاسرائيليين في عمليات فلسطينية". وطالب الفلسطينيون بأن تسلم اسرائيل المزيد من اراضي الضفة الغربية قبل الانتهاء من اتفاق نهائي وتجميد المستوطنات الىهودية والسماح باقامة ممر امن بين غزةوالضفة الغربية والافراج عن المعتقلين الفلسطينيين.