عقد رؤساء حكومات رابطة الدول المستقلة اجتماعاً في موسكو امس الاربعاء للنظر في انشاء منطقة للتجارة الحرة، وهيكلية جديدة للكومنولث، فيما طلب احد زعماء البرلمان اقصاء البليونير بوريس بيريزوفسكي من منصب الامين التنفيذي للرابطة واتهمه بالمشاركة في التحضير لپ"انقلاب" ضد حكومة يفغيني بريماكوف. وفي محاولة لاحياء الكومنولث الذي قام اثر انهيار الاتحاد السوفياتي بحث رؤساء الحكومات امكان رفع القيود عن حركة البضائع بين الدول الاعضاء وانشاء منطقة للتجارة الحرة تشمل البلدان الپ12 المنتمية الى الاسرة. وذكر وزير شؤون الكومنولث الروسي بوريس باستوخوف ان التكامل ضروري للخروج من الازمة التي قال انها لم تقتصر على روسيا. وابدت تركمانيا وبيلاروسيا ودول اخرى تحفظات على افكار في شأن حرية التجارة وتغيير هيكلية الكومنولث. ويذكر ان بيريزوفسكي اقترح انشاء امانة عامة تكون لها حقوق واسعة وطبيعة "فوق قومية". واجرى البليونير المعروف اتصالات مكثفة مع رؤساء الدول لدعم خطته التي لم تقابل بالترحيب في روسيا ذاتها. ووجه رئيس لجنة الأمن في مجلس الدوما فيكتور ايليوخين رسالة الى بريماكوف يطلب فيها اقالة بيريزوفسكي لانه "يستغل منصبه لاغراض تجارية". وعقد ايليوخين مؤتمراً صحافياً قال فيه ان بيريزوفسكي "منتفع" من مصرع النائبة غالينا ستاروفويتوفا التي قتلت الجمعة الماضي. واضاف ان الجريمة كانت "هدية لصناع انقلاب" يقف وراءه بيريزوفسكي ورئيس الوزراء السابق يغور غايدار ونائبه اناتولي تشوباييس وهدفه اسقاط حكومة بريماكوف وتكليف الاصلاحي المعتدل غريغوري يافلينسكي رئاسة الوزارة موقتاً تمهيداً لتنصيب الجنرال الكسندر ليبيد حاكماً لروسيا.